"لا تتمادى"... العراقيات مستمرات في الاحتجاج

طالبت العراقيات اللواتي عبرن عن سخطهن من تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ، بمنحهن حقوقهن، ومراعاة حقوق الأطفال.

بغداد ـ لا تزال حالة من الغضب تسيطر على الشارع العراقي، رفضاً لتعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ، واحتجت مجموعة من النساء على التعديل الذي سيحرمهن حقوقهن.

تعرضت المشاركات في الاحتجاج الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد اليوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، للمضايقة من قبل رجل تبين لاحقاً أنه ينتمي لجهة سياسية معينة، قام بتصويرهن بهدف إخافتهن وثنيهن عن الاحتجاج، إلا أنهن لم تتوانين وواصلن المطالبة بالديمقراطية والمساواة ومنحهن حقوقهن.

وعلى هامش الاحتجاج ناشدت فاطمة الجحيشي "البرلمان العراقي والمرجعية الدينية بعدم الموافقة على تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ، لأنه يزيد من حالات الطلاق".

ولفتت إلى أنه بالرغم من أن قانون الأحوال الشخصية، دعم المرأة، إلا أنها لا تزال مضطهدة "تعديل القانون لن يؤذي المرأة فقط بل سيدمر الأطفال نفسياً، ما معنى منح حضانة الطفل للمرأة حتى بلوغه السابعة من عمره فقط، ومن ثم منح الحضانة للأب الذي يكون قد تزوج من امرأة أخرى، فمن الممكن ألا يمنحوه الحنان الذي ستمنحه إياه والدته، ومثال على ذلك ما تعرض له الطفل موسى الذي قتل على يد زوجة أبيه وكذلك الحال بالنسبة للأطفال حيدر وصفاء ومنار، فليس للطفل سوى والدته".

وأضافت "نحن اليوم لسنا ضد الآباء، فالخلافات الزوجية واردة ومن حق الوالدين رؤية أطفالهم بعد الطلاق، والقانون الحالي يضمن حقوق المرأة والطفل والرجل"، لافتةً إلى أنه "نعيش في مجتمع عشائري لا يمكننا الخروج والتعبير عن رأينا وحقوقنا تحت مسمى عيب وحرام، وها نحن اليوم نكسر هذه الحواجز ونقف في وجه من سيسلب حقوقنا".

 

 

من جانبها قالت الحقوقية أزهار الدليمي "نحن اليوم مستمرون في وقفاتنا ضد تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ الذي خدم الأسرة العراقية أكثر من 63 عاماً، هذا القانون حافظ على البناء الأسري، وسمح للعراق بالتوقيع على المعاهدات الدولية، والتعديل الحالي يسمح بتفشي زواج المتعة والزواج المتقطع وزواج القاصرات".

وأشارت إلى أن التغيير الذي يريدون إحداثه يعد انتهاك لحقوق المرأة حيث يسلبها حق الحضانة، مناشدة وسائل الإعلام ومجلس النواب وكذلك رئاسة الوزراء وهيئات حقوق الإنسان بالضغط لإيقاف العمل بتعديل القانون لأن فيه ظلم واضح للمرأة والطفل العراقي.

 

 

بدورها قالت نور الهدى الصفار "بصرخات جارحة أنا هنا أناشد البرلمان والمرجعيات الدينية بالتراجع عن تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ، وأنا مستعدة لحرق نفسي هنا في ساحة التحرير وعدم اعطاء أطفالي لزوجة الأب لأني أنا وحدي من تحملت ألم الحمل والولادة، فكيف أعطي طفلي لأب يسكر ويتعاطى المخدرات كيف أؤمن على سلامة طفلي؟!"