'لا أحد يمكنه حجب صوت الحقيقة وكسر إرادة المرأة الحرة'
أكدت نساء مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا خلال تظاهرة نظمتها الحركات النسوية في المقاطعة بأن لا أحد يستطيع حجب الحقيقة وكتم صوت الحرية، وكسر إرادة المرأة الحرة التي تحارب العبودية والسطلة.
روبارين بكر
الشهباء - تحت شعار" لن تستطيعوا حجب الحقيقة لا بخيانتكم ولا باستهدافكم للنساء" تظاهرت الحركات النسوية وأهالي عفرين والشهباء بمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 15 آب/أغسطس، تنديداً باستهداف الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين ورداً على ما وصفنه بـ "خيانة" الحزب الديمقراطي الكردستاني بإقليم كردستان.
على هامش التظاهرة قالت الرئاسة المشتركة بهيئة الاقتصاد والزراعة بمقاطعة عفرين ـ الشهباء زلوخ بكر إن "استهداف القياديات ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية وحركة تحرر كردستان وعلى وجه الخصوص الناشطات والاعلاميات والشخصيات السياسية البارزة تصنف على أنها جرائم ترتكب على يد العدو التركي، ولكن الشيء المخزي هو تواطؤ جهات تنادي بالكردياتية والديمقراطية ولكن عليهم أن يعلموا بأن التاريخ لن يرحمهم وأعمالهم هي وصمة عار على جبينهم".
وأضافت "المرأة أثبت ذاتها ومكانتها بجميع أنحاء العالم فهي التي تواجه الظلم وسياسات الرأسمالية والسلطة، وفي مناطقنا أصبحت صاحبة للقرار بكافة نواحي الحياة من خلال أعمالها بجميع المؤسسات والجهات التي تنادي بالديمقراطية لهذا تكون أكثر المستهدفين من قبل الدولة التركية المحتلة".
وبينت أن "تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة برزاني واضح ونهج خيانتهم طويل يمتد من جمهورية مهاباد، والشعب الكردي لن يقبل هذه الخيانة وعائلة برزاني فقط تخدم مصالحها ولتحقيق تلك المصالح مستعدة للتواطؤ مع الأعداء وما تقوم به الفاشية التركية في مناطق الدفاع المشروع والمناطق المحتلة يكون عبر خيانة الأحزاب الكردية التي تتعامل مع المحتل التركي".
وناشدت زلوخ بكر كافة الأحزاب الكردية والشعب الكردي بشمال كردستان بالوقوف أمام الخيانة التي تمارس ضد الشعب الكردي والمرأة الحرة وعدم السماح لأي أحد بأن يقف بوجه الثورة التي تنادي بالديمقراطية وأخوة الشعوب.
ومن جانب أخر تطرقت عضو مؤتمر ستار بمقاطعة عفرين ـ الشهباء زوزان حج خليل إلى الهجمات التي تستهدف الشعب الكردي ومشروع الأمة الديمقراطية "استمرار الهجمات على مناطقنا دليل على استمرار المؤامرات الدولية ضدنا وضد قضيتنا وعلى إرادة المرأة، لأنهم يعلمون بأن حرية المرأة خطر كبير يهدد سياستهم الاستبدادية لهذا يقوموا باستهدافها".
وأضافت "المحتل التركي يستهدف المرأة الحرة تلك المرأة التي تسير على خطى الشهيدات اللواتي سطرن ملاحم البطولة والفداء لدعم هذه القضية التي تنادي بحرية المرأة وتحارب الرأسمالية والظلم الممارس ضد إرادة المرأة أينما تواجدت، واستهدافهم للصحفتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين بإقليم كردستان دليل على محاولتهم إخماد صوت الحقيقة لكيلا تصل للراي العام عبر الجهات الإعلامية وعن طريق الصحافة الحرة".
وعاهدت زوان حج برفع وتيرة النضال والمقاومة تجاه سياسات المحتل التركي، مؤكدة بأنه "لا أحد يمكنه حجب شمسنا وإخفاء حقيقتنا، لهذا اليوم وعلى مستوى إقليم شمال وشرق سوريا خرجنا إلى الساحات لنثبت للعدو بأن إرادتنا أقوى من استهدافهم، ورسالتنا تنادي ب لا للعنف، لا لقتل المرأة، نعم للديمقراطية وحرية المرأة".
وبدورها قالت كفاء أحمد من أهالي المقاطعة "نرفض الاضطهاد والعنف الذي تتعرض له المرأة إن كانت إعلامية أم سياسية وجميع اللواتي تناضلن ضد سياسات المحتل التركي وسلطته، فلخوفهم من صوت الحرية والمرأة يستهدفون الصحفيات اللواتي يوثقنّ جرائمهم وأعمالهم اللاإنسانية".