KJK: بيلين يلماز ناضلت من أجل بناء الوحدة الوطنية الديمقراطية
أحيت منظومة المرأة الكردستانية KJK ذكرى استشهاد بيلين يلماز التي فقدت حياتها نتيجة للهجوم الذي شنه الاحتلال التركي، مؤكدةً أنها ناضلت بصبر وإصرار من أجل بناء الوحدة الوطنية الديمقراطية.

مركز الأخبار ـ كرست بيلين يلماز حياتها في سبيل الحرية والعدالة وساهمت في تطوير العلاقات الديمقراطية بين النساء وعلى
الرغم من الصعوبات التي واجهتها إلا أنها تحولت إلى رمز للإصرار والتضحية في سبيل قضية شعبها.
أحيت منظومة المرأة الكردستانية KJK ذكرى استشهاد بيلين يلماز (بيلين زوزان) التي فقدت حياتها نتيجة هجمات الدولة التركية، من خلال بيان جاء فيه "نستذكر رفيقتنا بيلين يلماز، ابنة الشعب الكردي الجليلة ورائدة نضال المرأة من أجل الحرية، التي استشهدت في هجوم الدولة التركية الفاشية على مناطق الدفاع المشروع في 27 كانون الثاني".
وأشار البيان إلى أن استشهاد بيلين يلماز عضوة
المجلس التنفيذي لمنظومة KJK، خسارة لحركة تحرير نسائنا، يصعب تعويضها، كما أنه دليل على خوف المجلس الشيوعي الفاشي من الحركات النسائية ومن الرائدات اللواتي تدّعين تحويل قرننا إلى عصر حرية المرأة، وبينما ندين هذا الهجوم الدنيء من العدو بالكراهية، نؤكد وعدنا بتتويج نضالنا من أجل الحرية بالنصر وفاءً لذكرى بيلين يلماز وجميع شهدائنا".
وأكد البيان أن بيلين يلماز كانت مليئة بالمشاعر الوطنية العميقة، فقد تمتعت بقاعدة اجتماعية قوية "رفيقتنا بيلين يلماز من قرية بدليس هيزان ولها مكانة مهمة في النضال من أجل تطوير وتحرير الهوية الوطنية الكردية، اكتسبت الوعي السياسي في سن مبكرة في مدينة وان حيث ولدت ونشأت، وسرعان ما أصبحت رائدة بديناميكيتها وتواجدها في النضال من أجل الحرية".
ولفت البيان إلى أن بيلين يلماز لفتت انتباه العدو بموقفها الجريء، لذلك تم أسرها وبقيت في السجن قرابة 5 سنوات، وأثناء وجودها في السجن انضم شقيقها الأكبر آزاد سربلند، الذي قاتل من أجل الحرية إلى قافلة الشهداء، وخلال السنوات التي قضتها في السجن عززت بيلين يلماز شخصيتها القتالية دون المساس بتقاليد مقاومة السجن "تعاملت مع السجن كمنطقة تعليمية، وأصبحت أكثر كفاءة وأيديولوجية وتنظيمية وفكرية، وبفضل الخبرة التي اكتسبتها والطاقة المكثفة التي تراكمت لديها، لم تغادر السجن فحسب بل تولت مسؤوليات مهمة في مجال نضال المرأة والسياسة الديمقراطية في وقت استراتيجي، ولعبت دوراً رئيسياً في تطوير العلاقات والتحالفات الديمقراطية بين النساء خاصة على المستوى الوطني، في الشرق الأوسط وحول العالم، وبذلت جهداً كبيراً في بناء النظام النسائي الاتحادي الديمقراطي ورفعت مستوى تنظيم المرأة أينما كانت موجودة".
وأوضح البيان أن الرفيقة بيلين يلماز تحلت بروح ثورية مليئة بجهد كبير ومعنى عميق، كما كانت متعددة المواهب، وعرفت كيف تبني نفسها بما يتماشى مع احتياجات الثورة في مختلف مجالات النضال، من الشباب إلى السجن، ومن السياسة الديمقراطية إلى الدبلوماسية، ومن التعليم إلى البناء الاجتماعي في جميع أجزاء كردستان، لقد عاشت وفقاً للمعايير التي وضعها القائد عبد الله أوجلان كالتفكير أثناء المشي، والعمل أثناء التفكير، كانت واضحة في خطها، حادة في أهدافها متواضعة في علاقاتها، وبفضل هذه الصفات كانت امرأة ثورية تركت بصماتها على كل من تعاملت معها وكانت تحظى بالاحترام والمحبة.
ونوه البيان إلى أن بيلين يلماز كانت أحد الذين مثلوا بشكل أفضل كلمات القائد عبد الله أوجلان "الإنسان البسيط هو الإنسان الأكثر تميزاً" كانت كلماتها وجوهرها واحدة، كانت رفيقاً للقائد أوجلان لم تكتفي بما قدمته، بل كانت دائماً يبحث عن الأفضل والأجمل والأكثر صواباً، كانت دقيقة وحساسة، وتحرص دائماً على تحقيق العدالة في كل مهمة تتعهد بها وكل عمل تقوم به، كانت مناضلة ولم تستسلم لجهودها الدؤوبة للقيام بدورها في إنجاح ثورة الحرية، كانت بيلين يلماز جندية في ثورة المرأة، ومتحمسة لنموذج القيادة الذي يتجاوز الحدود، خلقت روابط كونفدرالية ديمقراطية بين كردستان ونساء العالم حتى أصبحت رائدة جسدت مبادئ فكر تحرير المرأة في شخصيتها وعملت بلا كلل على غرس بذور الحياة الحرة والمجتمع الديمقراطي في مواجهة ثقافة العبودية التي فرضتها العقلية الذكورية.
وأشار البيان إلى أن استشهاد مناضلين مثل بيلين يلماز، التي كانت تتمتع بالقوة والفطنة والقدرة على مواجهة جميع أنواع المهام الرائدة في تلك الفترة بنجاح، كان خسارة فادحة لنضال النساء من أجل الحرية "لا يمكننا أن نكون جديرين بهذه الخسائر الكبيرة إلا من خلال نضال أكبر، لذلك سنسير على خطى الشهداء، وسنتخذ من سماتهم النضالية قدوة وإحياء لها".
وأكدت منظومة المرأة الكردستانية KJK في ختام بيانها إن "أعظم رد فعل سنقدمه على استشهاد عضوة المجلس التنفيذي بيلين يلماز هو رفع مستوى نضالنا من أجل بناء حياة حرة، وتتويجه بثورة المرأة، وجعل ثورتنا ناجحة وبهذه المناسبة نتذكر جميع شهدائنا ونتعهد بتحقيق الحياة الحرة مع القائد عبد الله أوجلان".