KJAR: إضراب فريشة مرادي عن الطعام موقف ضد انتهاكات السلطات الإيرانية

رداً على إضراب الناشطة فريشة مرادي عن الطعام، أصدرت جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) بياناً أكدت فيه أن أضرابها عن الطعام هو موقف ضد السياسات اللاإنسانية التي تمارسها السلطات الإيرانية بحق المرأة.

مركز الأخبار ـ تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة حكم الإعدام أضربت السجينة السياسية فريشة مرادي المعتقلة في سجن إيفين منذ أكثر من 14 شهراً، عن الطعام احتجاجاً على صدور حكم الإعدام بحقها وبحق العديد من الناشطات.

بدأت الناشطة في مجال حقوق المرأة وعضوة جمعية المرأة الحرة لشرق كردستان KJAR فريشة مرادي إضراباً مفتوحاً عن الطعام في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، احتجاجاً على إصدار وتنفيذ حكم الإعدام في إيران، وفي الوقت نفسه ضد القمع المفروض على المناضلين من أجل الحرية.

 ورداً على إضراب الناشطة فريشة مرادي عن الطعام أصدرت جمعية المرأة الحرة لشرق كردستان (KJAR)، اليوم الاثنين 14 تشرين الأول/أكتوبر، بياناً جاء فيه "إن الحرب العالمية الثالثة مستمرة منذ أكثر من عقدين من الزمن بمراحل مختلفة في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، كما أن الحروب العابرة للحدود بين الدول القومية دمرت الحدود الأخلاقية، وتدور الآن وتفوح منها رائحة الدم ولا تشفي آلام أهل المنطقة خاصة النساء"، لافتاً إلى أن ما يحدث ليس علامة على الديمقراطية، بل على الفاشية في المنطقة، ونتيجة انتشار الفاشية في المنطقة هي الإبادة الجماعية.

وأوضح البيان أن الحكومة الإيرانية هي إحدى الدول القومية في المنطقة التي تقوم بقمع قوى المعارضة الداخلية وتوسيع الحروب الخارجية منذ سنوات، وهي سياسة أبوية بالكامل تهدف فقط إلى تعزيز أسس السيادة. وفي هذه الأثناء، يتم تفضيل مصالح رجال الدولة على الأفراد وشرائح المجتمع لأنهم يصدرون يومياً فتاوى وقوانين ومشاريع قوانين جديدة متحيزة جنسياً وقومياً ودينياً، من أجل القضاء على إرادة المجتمع وفرض الصمت عليه.

وشدد البيان على أنه ينبغي القول أنه في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة نفسها الحصول على حصة من السلطة في المنطقة بدأت في إراقة الدماء للوصول إلى السلطة، مشيراً إلى أن الحكومة تدرك أن المجتمع الداخلي هو الذي أضعف الحكومة لأن وحدة الشعوب، وخاصة النساء في الشارع، وضعت الخوف في قلب الحكومة وصرخات النساء في السجون، واحتجاجاتهن المستمرة ودعمهن، وتضامن طالبي الحرية على المستوى الدولي مع الناشطات في السجون، تسبب في إرباك النظام أكثر من أي وقت مضى، ولذلك فإن قمع القوى المحبة للحرية في السجون لا تتوقف عند أي حل، وبالإضافة إلى القمع تحاول الحكومة إخفاء هذه الممارسات، وكأن لا معارضة في جغرافية إيران السياسية، وإذا وجدت فالجواب هو الإعدام والحبس الانفرادي.

وأشار البيان إلى أنهم رأو أن الضغوطات الجسدية والعقلية والنفسية وفي نفس الوقت إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام تزايدت يوماً بعد أخر خلال العام الماضي، لكن لم يؤثر أي من هذه الضغوط على نضال المقاتلات في السجون "صديقتنا فريشة مرادي هي إحدى المعتقلات في السجون، تم القبض عليها في آب 2023 وهي تقبع حالياً في سجن إيفين. وخلال هذه الفترة تعرضت للتعذيب النفسي وحُرمت من الاتصال بمحاميها وعائلتها، ولكن على الرغم من التهديدات، حاولت إيصال صوتها وصوت السجناء السياسيين الآخرين إلى المجتمع".

وأضاف البيان أن فريشة مرادي نشرت رسائل احتجاج على حكم الإعدام الصادر بحق الناشطة شريفة محمدي، وبخشان عزيزي، منوهاً إلى أن فريشة مرادي كتبت رسالة من سجن إيفين إلى المجتمع المدني والمؤسسات الدولية قالت فيها "نظراً للوضع القائم، والقمع المفروض على المناضلين من أجل الحرية، سأستمر بإضرابي عن الطعام إلى أجل غير مسمى، لتسليط الضوء على الأوضاع التي تعيشها المعتقلات داخل السجون، وفي الوقت نفسه ضد أحكام الإعدام الصادرة بحق المناضلين من أجل الحرية والتعامل مع عمليات القتل والإعدام الداخلي التي يتم تنفيذها في مواجهة عمليات القتل المرتبطة بالحرب".

وأكد البيان أن فريشة مرادي هي صوت المجتمع والنساء اللواتي تواجهن العديد من الهجمات من قبل السلطات بشكل يومي، وهي في الوقت نفسه هي صوت جميع النساء اللواتي خطين على طريق تحقيق الحرية "مثل جمعية المرأة الحرة لشرق كردستان ندعو جميع النساء والمناضلات والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى حماية موقف فريشة مرادي ودعمه، حتى يتم وضع حد لسياسات الإعدام اللاإنسانية، وألا يتم السماح للسلطات بالتستر على جرائمها الداخلية باسم الحرب الخارجية".