خطر محدق في ظل تجاهل المجتمع الدولي لملف داعش
تهدف الحملة الأمنية التي تم اطلاقها في مخيم الهول إلى منع نشر إيديولوجية داعش والحد من نشاطه في ظل استغلال خلاياه للتطورات التي تشهدها المنطقة لإعادة تنظيم نفسه.

سيلفا الإبراهيم
الحسكة ـ أطلقت قوى الأمن الداخلي والأمن الداخلي ـ المرأة، ووحدات حماية المرأة، بدعم من قوات سوريا الديمقراطية، حملة امنية استناداً إلى معلومات بوجود نشاط لخلايا داعش داخل المخيم، ومحاولات تهريب لعوائل داعش من المخيم، وتأتي هذه العملية استمراراً للعملية التي تم تسييرها في مخيم روج ضد الخلايا النائمة لداعش.
ونفذت أمس الثلاثاء 22 نيسان/أبريل عمليات التمشيط الأخيرة خلال الحملة الأمنية التي استمرت لمدة ستة أيام، ومن المقرر أن يُلقي بيان من قبل قوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا خلال الساعات القادمة حول ذلك.
وحذرت عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة آفينار ديرك المجتمع الدولي من خطورة داعش "داعش لا يهدد إقليم شمال وشرق سوريا فحسب بل يهدد العالم أجمع، وينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته اتجاه ملفه".
وأوضحت عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأةYPJ آفينار ديرك أسباب الحملة الأمنية التي أطلقت خصوصاً في هذه المرحلة "في ظل التغيرات والأحداث التي شهدتها الساحة السورية مؤخراً وانشغال القوات بالدفاع عن المنطقة من الهجمات التي كانت تتعرض لها خصوصاً من الاحتلال التركي، استغلت خلايا داعش هذا الفراغ لتنظيم نفسها".
ولفتت إلى حاجة المخيم لإطلاق هذه الحملة الامنية "داعش على الصعيد الإيديولوجي موجود في المنطقة، إلا أنه يود أن يعزز نفسه جغرافياً في المنطقة، وشهدنا ذلك عبر تحركاته ونشاطه بهدف إنشاء خلايا نائمة، ونشر إيديولوجيته، فضلاً عن تنفيذه لهجمات على الحواجز وعلى العديد من النقاط العسكرية وتهديد بعض الأشخاص"، مشيرة إلى أن "هذا النشاط ليس داخل مخيم الهول فحسب بل هناك أيادي خارجية تدعم هذا النشاط، داخل مخيمي الهول وروج على حدٍ سواء".
وأكدت أن "ما يقوم به الاحتلال التركي من هجمات يعد دعم لخلايا داعش، فهجمات الاحتلال التركي لا تختلف عن أعمال داعش الإرهابية، فالإثنان يرتكبان المجازر ولغتهم هي القتل وسفك الدماء".
وأشارت إلى التضحيات التي قدمها شعوب إقليم شمال وشرق سوريا في سبيل القضاء على داعش "العالم شهد على التضحيات التي قدمتها وحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية، وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا في حربها ضد داعش الذي كان يهدد العالم أجمع بخطورته، والعالم يعلم من هو داعم داعش الحقيقي ولكنه يلتزم الصمت حيال ذلك".
وتطرقت آفينار ديرك إلى دور وحدات حماية المرأة وكذلك قوى الأمن الداخلي- المرأة في الحملة الأمنية "نعلم بأن غالبية المتواجدين في المخيم هم من النساء والأطفال، وهذا كان يتطلب بذل جهد كبير من قبل وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي ـ المرأة، وبالفعل حملا مسؤولية هذه الحملة على عاقتهما وتحديا كافة الصعوبات لسير الحملة ولعبا دورهما بالشكل المطلوب، كما فعلا دائماً منذ بداية ثورة روج آفا إلى يومنا هذا فكانا دائماً يقدمان الرد كما يجب اتجاه الهجمات وكذلك اتجاه نشاط خلايا داعش".
وقيمت الحملة الأمنية بـ "الإيجابية" وقالت "خلال الحملة تم إلقاء القبض على العديد من خلايا داعش، إلى جانب العثور على معدات عسكرية وأسلحة، وكتب ونوط يستخدمونها لنشر إيديولوجيتهم، وترسيخ فكرهم في عقول الأطفال واليافعين، وتهدف هذه الحملات إلى الحد من نشاط خلايا داعش وتفكيك تنظيمهم وشبكاتهم الإرهابية، التي تحاول تنظيم نفسها من جديد".
وأكدت أنهم "كوحدات حماية المرأة، وقوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية نقوم بمسؤوليتنا التاريخية والأمنية والإنسانية في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، وهذا ما يجعل مناطقنا الأكثر اماناً في سوريا".
وقالت عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ آفينار ديرك "ملف داعش ليس معني بإقليم شمال وشرق سوريا فحسب، بل هو مسؤولية المجتمع الدولي بأكمله لأن العوائل داعش المتواجدين من جنسيات مختلفة، لكن المجتمع الدولي لا يحمل مسؤوليته أتجاه هذا الملف ولا يساهم بإيجاد حل لاستعادة مواطنيه".