خلال يومين نزوح أكثر من ألفي شخص من كردفان
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح آلاف المدنيين من ولايتي جنوب وشمال كردفان خلال الأيام الأخيرة، نتيجة تصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم.
مركز الأخبار ـ تفاقمت معاناة المدنيين في السودان جراء النزاع الذي لا يزال مستمراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أدت المواجهات إلى نزوح الملايين داخل البلاد وخارجها وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر، نزوح 2615 شخصاً من ولايتي جنوب وشمال كردفان خلال اليومين الماضيين، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضحت المنظمة أن فرقها الميدانية سجلت نزوح 1475 شخصاً من مدينة كادوقلي، مركز ولاية جنوب كردفان، يومي 21 ـ 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسبب تفاقم انعدام الأمن، كما رُصد نزوح 180 شخصاً من مدينة الدلنج، و60 شخصاً من بلدة دلامي، إضافة إلى 900 شخص من قرية الشول بمحافظة بارا في شمال كردفان.
وتواجه مدينتا كادوقلي والدلنج حصاراً مشدداً تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية المتحالفة معها منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عامين، ما فاقم معاناة السكان المحليين.
وفي الوقت نفسه، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة، أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية بالمنطقة.
وقالت المنظمة إن النازحين من ولايتي جنوب وشمال كردفان توجهوا إلى مواقع متفرقة داخل الولايتين وإلى ولاية النيل الأبيض، وسط استمرار حالة التوتر الأمني وتقلب الأوضاع بشكل خطير، مؤكدةً أنها ستواصل متابعة التطورات عن كثب.
وفي بيان سابق صدر في 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أوضحت المنظمة أن عدد النازحين في ولايات كردفان الثلاث بلغ 50،445 شخصاً خلال الفترة من 26 تشرين الأول/أكتوبر حتى 17 كانون الأول/ديسمبر.
وتأتي هذه الأرقام في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودان، حيث اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في /نيسان/أبريل 2023 على خلفية خلاف بشأن دمج الأخيرة في المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص داخلياً وخارجياً.