خلال يومين... مقتل 48 مدنياً في السودان
رغم دعوات أممية بوقف إطلاق النار في السودان إلا أن الحرب لا تزال مستمرة، حيث قتل ما لا يقل عن 48 شخصاً خلال يومين في هجوم شنته قوات الدعم السريع على البلاد.
مركز الأخبار ـ خلفت الحرب المستمرة في السودان عشرات الآلاف من القتلى، وشردت أكثر من 10 ملايين شخص، وهي إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
قتل ما لا يقل عن 48 شخصاً خلال يومين في غرب السودان خلال هجمات شنتها قوات الدعم السريع التي خاضت قتالاً، أمس الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، مع الجيش السوداني في العاصمة خرطوم، رغم دعوات أممية بوقف إطلاق النار.
وكانت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في السودان، وخصوصاً الوضع في مدينة الفاشر من المواضيع التي طرحت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وأفاد مصدر طبي في المشفى الجامعي، بأن قصف مدفعي لقوات الدعم السريع أودى بحياة 30 شخصاً وإصابة العشرات في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الشاسعة.
وشنت قوات الدعم السريع التي تحاصر الفاشر منذ أشهر، هجوماً في نهاية الأسبوع الماضي على المدينة التي تضم نحو مليوني نسمة، كما قتل الخميس الماضي 18 شخصاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بمدينة الفاشر، وقال المصدر الطبي أن "البعض مات حرقاً، والبعض الآخر قتل بشظايا".
ويعد المشفى الجامعي أحد آخر المؤسسات الطبية التي ما زالت تستقبل مرضى في المدينة المتضررة جراء القصف، في وقت لا يزال القصف المتكرر على المستشفيات.
ويأتي ذلك في وقت حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من الخطر الكبير لأعمال العنف بدوافع عرقية إذا سقطت هذه المدينة في أيدي قوات الدعم السريع التي تحاصرها.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان، فيما ندد العاملون في المجال الإنساني بـ "الجحيم" الذي يعيشه المدنيون.