مركز الأخبار ـ طالب رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق السلطات والمؤسسات الدينية والتعلمية ومنظمات المجتمع المدني بإطلاق حملة توعوية للحد من مخاطر العنف الأسري على الأسرة والمجتمع.

أفاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق اليوم السبت 31 آب/أغسطس، أن دعاوي العنف الأسري المسجلة خلال الثلاث سنوات الأخيرة في البلاد بلغت 53 ألف و888 دعوة، أغلبها لاعتداء الزوج على الزوجة.

ولفت إلى أن مجلس القضاء سجل خلال النصف الأول من العام الجاري قرابة 13ألف و857 حالة عنف أسري، في حين وصل عدد الحالات خلال عام 2023 لنحو 18ألف و436 حالة، وبلغت الحالات المسجلة خلال عام 2022 حوالي 21 ألف و595 حالة.

وأوضح أن التسجيلات أظهرت أن معدل اعتداء الزوج على الزوجة بلغ  75% من إجمالي الحالات، بينما سجل اعتداء الأبوين على الأطفال 6%، في حين بلغت نسبة الاعتداء على كبار السن 2%.

ونوه إلى أن أسباب ارتفاع معدلات العنف الأسري تشمل قلة الثقافة الزوجية، المشاكل الأسرية والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، إضافة لزيادة حالات الخيانة الزوجية، وارتفاع معدلات تعاطي المخدرات.

وأكد أن أكثر أشكال العنف الأسري شيوعاً هو العنف الجسدي والعنف الجنسي يليه اللفظي، مشيراً إلى أن أعلى نسبة سجلت في جرائم العنف الأسري خلال النصف الأول من عام 2024 كانت في العاصمة بغداد، بنسبة 31% في حين كانت أقل نسبة في مدينة صلاح الدين التي سجلت 5%.

ودعا رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان السلطات والمؤسسات الدينية والتعلمية ومنظمات المجتمع المدني بإطلاق حملة توعوية للحد من مخاطر العنف الأسري على الأسرة والمجتمع، كما طالب البرلمان والحكومة في البلاد إلى الإسراع في تشريع قانون العنف الأسري.