خلال عام... نسبة الاعتداءات الجنسية على النساء الأفغانيات تزيد 35 %
بحسب نتائج بحث أجراه معهد في أفغانستان فإن الاعتداءات الجنسية على النساء من قبل أشخاص ينتمون إلى حركة طالبان زادت بنسبة 35 % عن العام الماضي، ووقعت معظمها في المناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحركة.
مركز الأخبار ـ نشر معهد "رعاية النساء والأطفال في أفغانستان" بحث تحت عنوان "العدالة والمرأة في أفغانستان" تمت من خلال دراسة أوضاع النساء في 25 ولاية، وجاء فيه أن الاعتداء الجنسي على النساء في أفغانستان زاد بنسبة 35 % من قبل عناصر من حركة طالبان.
وفقاً للبحث الذي أجراها معهد "رعاية النساء والأطفال في أفغانستان" فأنه خلال الفترة من أول أيلول/سبتمبر 2023 إلى الأول من أيلول 2024 بلغ عدد حالات الاعتداء الجنسي من قبل عناصر حركة طالبان 132 حالة اعتداء، بينما بلغ عدد الحالات المماثلة في نفس الفترة من العام الماضي 97 حالة. مما يدل على زيادة بنسبة 35 % عن العام الماضي.
وأوضح البحث أن نتائج الاستطلاع أجريت من خلال مقابلات مع 1400 شخص، بما في ذلك ضحايا الاغتصاب وأسرهم وناشطين مدنيين وصحفيين محليين ونساء محتجات، مبيناً أن غالبية الاعتداءات الجنسية وقعت في المناطق الريفية الخاضعة لسيطرة حركة طالبان، حيث يكون الوصول إليها محدوداً للغاية.
وأكد المعهد أن عوامل مختلفة تساهم في زيادة الاعتداء الجنسي، بما في ذلك "المحرمات الاجتماعية، والعار والترهيب والقمع الممنهج والإفلات المطلق من العقاب"، مشيراً إلى إن هذه الإحصائيات لا تعكس سوى جزء من الحقيقة لأن العديد من الضحايا وعائلاتهم يرفضون الكشف عن هذه القضايا لأسباب عديدة.
وطالب المعهد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بدعم المرأة، مشدداً على ضرورة إطلاق حملات تهدف إلى تثقيف المجتمع حول الاعتداءات الجنسية وانتهاكات حقوق الإنسان وتشجيع الأهالي على دعم الضحايا والإبلاغ عن الحالات. كما يجب على المجتمع الدولي زيادة حجم مساعداته لتقديم الدعم الطبي والنفسي والقانوني للضحايا وأسرهم من أجل التخفيف من حدة الأزمة.
وأكد المعهد أن البحث يدعو إلى ضرورة بذل جهود متسقة ومنسقة ومستمرة للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية في أفغانستان في ظل حكم طالبان. وبدون هذه الجهود، فإن وضع المرأة الأفغانية، وخاصة في المناطق الريفية، سوف يتفاقم وسيكون لها عواقب مدمرة.
وبحسب البحث طالب الأشخاص الذين تمت مقابلتهم وضحايا هذا البحث بمحاكمة عناصر حركة طالبان الذين ارتكبوا الاعتداءات الجنسية، وطالبوا المجتمع الدولي بتقديم الاستجابة المناسبة لهذه الأزمة الإنسانية من خلال اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة.