خاتون عيسى: تصريح وزير الثقافة استمرار لمخططات الإبادة الجماعية
وصفت عضو حزب الاتحاد السرياني خاتون عيسى، تصريح وزير الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة بأنه استمرار لسياسة الإبادة الجماعية التي بدأت عام 1915، قائلة "لا أحد يستطيع تحريف التاريخ الحقيقي".

رونيدا حاجي
الحسكة ـ استنكرت عضوة حزب الاتحاد السرياني خاتون عيسى تصريح وزير الثقافة التابع للحكومة السورية المؤقتة، الذي تضمن معلومات غير دقيقة حول اللغة السريانية وأصل تسمية السريان، معتبرةً أنه يمس تاريخ وثقافة شعوب المنطقة بأجمعها.
أثار تصريح وزير الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة والذي تضمن معلومات تاريخية غير دقيقة عن اللغة السريانية وأصل تسمية السريان، جدلاً واسعاً، واستنكاراً شديداً من قبل المجتمع السرياني والآشوري، حيث أشار إلى أن اللغة السريانية هي "لهجة عربية قديمة"، وعن أصل تسمية سوريا قال إنه لم يتم تسميتها على أساس علمي أو تاريخي.
"اللغة السريانية لغة عريقة وأساسية"
واستنكرت عضوة حزب الاتحاد السرياني خاتون عيسى، هذا التصريح مؤكدةً أنه يمس تاريخ وثقافة الشعبين السرياني والآشوري "هذه المعلومات الواردة في التصريح غير صحيحة وغير مقبولة، اللغة السريانية لغة عريقة لشعب يمتد تاريخه لآلاف السنين، قبل ألفي عام، تكلم النبي عيسى باللغة السريانية، لذا تُعد هذه اللغة لغة سامية وأساسية في هذه المنطقة، وهي تنتمي للفرع الآرامي".
"نريد سوريا تحترم التنوع الثقافي والديني والتاريخي"
وأشارت خاتون عيسى إلى أن تصريح وزير الثقافة لا أساس له من الصحة وغير قائم على أساس موثوق "لكل اسم تاريخ وحقيقة، واسم السريان له جذر تاريخي، وأصل تسمية سوريا يعود إلى حضارات وشعوب المنطقة، وأطلقها اليونانيون على البلاد التي سكنها الأكاديون والبابليون والآشوريون والآراميون والسريان، لذا فإن المعلومات غير الصحيحة التي انتشرت عن أصل سوريا تعكس فكراً إقصائياً وعدم قبول للمكونات الموجودة في المنطقة وانتهاك لهوية وثقافة شعب هذه المنطقة".
وأضافت "نحن أصحاب هذه المنطقة القدماء واللغة السريانية هي اللغة الأقدم يجب أن لا ينشر وزير الثقافة مثل هذه المعلومات، عليه أن يستند إلى التاريخ الحقيقي، سوريا غنية بمكوناتها العرقية، عندما يتم انتهاك حقوق وهوية مكون ما، يتم انتهاك حقوق الجميع، ولهذا السبب نريد أن نعيش في سوريا حيث يتم احترام التنوع الثقافي والديني والتاريخي، لا نستطيع أن نقول إن سوريا جديدة تتشكل إذا كانت هناك اليوم تصريحات تنتهك هوية الشعوب، سوريا الجديدة هي جديدة باحتضان جميع مكوناتها، ويجب عدم تكرار خطأ نظام البعث".
"تصريح الوزير هو استمرار لمجزرة عام 1915"
ولفتت خاتون عيسى الانتباه إلى مجزرتي سيفو وسيميل اللتين وقعتا في 24 أبريل/نيسان عام 1915، مشيرةً إلى أن تصريح الوزير هو استمرار لخطط الإبادة الجماعية "في عام 1915، نفذ العثمانيون مجزرة سيفو وسيميل، قتل خلالها الآلاف من السريان والآشوريين والأرمن في تلك المجزرتين، واليوم نرى أن التاريخ يعيد نفسه، وهم يريدون مواصلة سياسة الإبادة الجماعية والمجازر، ونرى كيف يتم إصدار تصريحات تنتهك هوية ووجود شعب عريق".
وقالت "لم يتواجد في العالم وعلى مر التاريخ نظام يحمي حقوق وهوية الشعوب غير نظام الإدارة الذاتية، ونحن نجد وجودنا في هذا النظام، لذا سنناضل اليوم معاً ضد سياسة الإبادة الجماعية والمجازر، سوريا جديدة، ستكون جديدة بنظام مثل الإدارة الذاتية، يجب حماية لغتنا وهويتنا في الدستور السوري".