KCK: نداء القائد أوجلان الجديد يعزز مسار السلام والمجتمع الديمقراطي

أصدرت رئاسة المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني "KCK"، بياناً للشعب والرأي العام الديمقراطي، قيمت فيه النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، وأعلنت خلاله عن دعمها الكامل للنداء الذي يعد حدثاً تاريخياً.

مركز الأخبار ـ أطلق القائد عبد الله أوجلان في إطار نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" نداءً تاريخياً آخر، وقال فيه "يكمن إيماني بالسياسة وسلام المجتمع لا بالسلاح، أدعوكم لتطبيق هذا المبدأ".

تشهد عملية السلام والمجتمع الديمقراطي تطورات تاريخية، فبعد ٢٧ عاماً، أدلى القائد عبد الله أوجلان بنداء مصور، للمرة الأولى، وتقييماً لهذا النداء، أصدرت رئاسة المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً إلى الشعب والرأي العام الديمقراطي اليوم الخميس العاشر من تموز/يوليو.

وجاء في البيان "بهدف تطوير عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، أطلق القائد عبد الله أوجلان نداءً جديداً، تم نشر هذا النداء يوم أمس، واطّلع الرأي العام بذلك على محتواه، بدايةً، فإن وصول صوت وصورة القائد أوجلان إلى الخارج أسعدنا كثيراً، ونعتقد أن هذا الأمر قد أسعد شعبنا وجميع الأصدقاء، بهذه المناسبة، نعبّر عن شوقنا ومحبتنا وامتناننا له".

وأوضح البيان أن "النداء الذي أطلقه القائد أوجلان يُعد الثاني بعد نداء 27 شباط الماضي، وشأنه شأن النداء السابق، يحمل طابعاً تاريخياً، لقد لخص القائد أوجلان عملية "السلام والمجتمع الديمقراطي" من حيث المبادئ الأساسية والهدف، وذكر ما تم تحقيقه حتى اليوم، وما يجب القيام به لاحقاً، وأكد مجدداً بقوله "أواصل دعم نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الصادر"، معلناً إرادته بشكل واضح وقوي".

وأفادت KCK "نحن، كحركة الحرية، قمنا بتقييم هذا النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، ونرى من الضروري أن نشارك النتائج التي توصلنا إليها بكل وضوح مع شعبنا والرأي العام، لقد أعلنا دعمنا الكامل للعملية التي تم الإعلان عنها في نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، وأكدنا أننا سنؤدي مسؤولياتنا بالكامل، ومنذ ذلك الحين، وبسبب إيماننا بنداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" وتحقيق أهدافه، اتخذنا قرارات استراتيجية وخطوات بهذا الاتجاه".

وأكد البيان أن "شعبنا أيضاً وقف خلف هذه العملية التاريخية التي طورها القائد أوجلان، باهتمام كبير وحساسية وإيمان، أما من جهة الدولة التركية والسلطة الحالية، فلم يتم اتخاذ أي خطوة حتى الآن رغم التقدم الذي أحرزناه والتزامنا بمتطلبات العملية، نحن نرى ونعلم ذلك، ومع ذلك، فإننا تمسكنا بالعملية بسبب إيماننا بالأهداف المعلنة في نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، وحاولنا أن نحافظ على هذا الموقف بحساسية كبيرة، ونؤمن بأن جهودنا قد تم ملاحظتها".

وخلص البيان إلى أنه "كاستجابة لهذا النداء التاريخي الجديد، نعلن أننا سنتخذ الخطوة الملموسة التي طلبها القائد أوجلان منا، وهي مثل باقي الخطوات التي اتخذناها، تأتي من إيماننا به، ومن اعتقادنا بأن بيان "المجتمع الديمقراطي" سيحقق الحرية لشعبنا وللإنسانية جمعاء".

وشددت KCK أنه "في نداء القائد أوجلان الصادر في 19 حزيران الماضي، أكد على ضرورة أن يقوم الجميع بما يقع على عاتقه من مسؤوليات، محدداً الخطوات الواجب اتخاذها ومبيناً كيفية سير العملية، وينبغي أن تُؤخذ هذه التقييمات بعين الاعتبار وأن تُفهم جيداً، فهذا النداء لا يُخاطبنا فقط، بل يوجَّه للدولة، وللبرلمان، ولمؤسسات السياسة، ولكل من تقع عليهم المسؤولية".

وأوضح البيان "لقد قمنا حتى الآن، نتيجةً لشعورنا بالمسؤولية التاريخية وحساسيتنا العالية، باتخاذ خطوات استراتيجية مهمة، ونحن مصممون على اتخاذ الخطوة التي طلبها منا القائد أوجلان، وسنتخذها واضعين نصب أعيننا شعبنا وكل الشعوب المعنية، ومع ذلك، يجب أن يُفهم أن هذه العملية لا يمكن أن تستمر بخطوات من طرف واحد فقط، لذلك يجب التعامل مع العملية بشكل سليم واتخاذ الخطوات الضرورية وفقاً لذلك".

وطالبت KCK بأنه "على هذا الأساس، يجب أن تنتهي حالة أسر القائد أوجلان، صاحب مشروع "السلام والمجتمع الديمقراطي"، لأنه فقط عندما يكون حراً يمكن أن تتطور هذه العملية وتحقق أهدافها، خلاف ذلك، فإن الاستمرار في الظروف الحالية لن يؤدي إلى المزيد من التقدم، ثانياً، يجب تنفيذ المتطلبات اللازمة من أجل سياسة ديمقراطية وقانون شامل، وينبغي أن يتطور دور البرلمان والسياسة في هذا الاتجاه، فعملية ذات مغزى وتقدّم ملموس لا يمكن أن يتحققا إلا بذلك".

وختمت KCK بيانها بالقول "بينما نُعرب عن تصميمنا على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية، نشعر بالحاجة إلى إعادة التأكيد على ما يجب القيام به بنفس الشعور بالمسؤولية، نأمل أن تُفهم هذه النقاط بشكل جيد وأن يتم التصرف بناءً عليها بالشكل المطلوب، وكما فعلنا في السابق، فإننا نتخذ هذه الخطوة الآن أيضاً، مُعتقدين أنها ستُحقق مكاسب كبيرة لشعبنا، ونُبقي على إيماننا بأن خطواتنا ستلقى الصدى اللازم، وأن عملية "السلام والمجتمع الديمقراطي" ستصل إلى النجاح المنشود".