جزائريات تشاركن في المسيرة العالمية نحو غزة
أعلنت مجموعة من المنظمات والمبادرات النسوية الجزائرية مشاركتها في "المسيرة العالمية نحو غزة في قافلة برية، بحرية وجوية شمال أفريقية"، تضامناً مع الشعب الفلسطيني المحاصر، واحتجاجاً على جرائم القوات الإسرائيلية المتواصلة.

الجزائر ـ أكدت الحركة النسوية الجزائرية أنّ نضالها من أجل حقوق النساء لا ينفصل عن النضال ضد الاضطهاد، والاستعمار، والإمبريالية.
تأتي المسيرة العالمية نحو غزة بالتنسيق مع "تحالف أسطول الحرية"، الذي تعرّض لاختطاف من قبل القوات الإسرائيلية في المياه الدولية قرب غزة يوم 9 حزيران/يونيو 2025، وتضم أكثر من 3000 مشارك ومشاركة من 54 دولة، بهدف الضغط من أجل فتح معبر رفح بشكل فوري ودائم، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصَرة منذ أشهر.
وأشارت المشاركات في المسيرة إلى أن القصف المستمر، والتجويع القسري، وانهيار النظام الصحي، كلها جرائم إبادة تُرتكب بدعم مباشر أو صمت من القوى المهيمنة، وقد راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بينهم آلاف النساء والأطفال.
وأكّدن أن هذه المسيرة ليست "الحل السحري"، لكنها إعلان عن تضامن سياسي، ومسؤولية جماعية، ورفض للجمود في وجه المجازر، وإن وصولهنّ إلى رفح هو فعل مقاومة نسويّة، وموقف إنساني وأخلاقي يهدف إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إنهاء الحرب، وكسر الحصار، والضغط من أجل العدالة والمساءلة.
مطالب المشاركات واضحة ومواقفهن صارمة، فهن يرفضن بيع وتوريد الأسلحة للقوات الإسرائيلية، باعتباره تواطؤاً في جريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين، داعيات المجتمع الدولي لكسر صمته والتحرّك الفوري لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار، وضمان دخول المساعدات، مع حماية المشاركات في هذه المبادرة السلمية، وضمان سلامتهن أثناء هذه المسيرة التي تندرج ضمن النضال السلمي.
وأصدرت مجموعة من المنظمات والمبادرات النسوية الجزائرية بياناً جاء فيه "سنسير كصحفيات وناشطات ونساء لنشهد وننقل الحقيقة، ونقول كلمة أمل: الجزائريات والجزائريون يعرفون أن لا أحد يستطيع إيقاف مسيرة الشعوب نحو تحررها".
ومن بين الموقعات على البيان مؤسسة الجريدة النسوية الجزائرية، مؤسسة بطلات، جمعية نساء في اتصال، المؤسسة من أجل المساواة، شبكة وسيلة، SOS النساء في الشدة، لها بودكاست، بودكاست ثورة، الغد يوم أفضل، وغيرها من المنصات والمبادرات النسوية.
كما وقّعت عليه شخصيات بارزة مثل حبيبة جحنين، سمية صالحي، وردة سويدي، فريال شلال، ليلى سعادنة، خديجة بوسعيد، كوثر درنوني، صونيا حمومراوي، ماجدة زوين، ريما كركبان،نجوى راهم وغيرهن من الناشطات، الصحفيات، والفنانات الجزائريات.
وختاماً، شددت المشاركات على أن حراكهن لا يهدف إلى انتهاك القوانين المصرية، بل هو تحرك سلمي إنساني، يحمل رسالة مفادها أن "السكوت خيانة ونحن لن نخون".