'جينا أميني رمز الصمود والإرادة للمرأة القوية الحرة'
نظم تجمع نساء زنوبيا بمقاطعة دير الزور، اجتماعاً في الذكرى السنوية الثانية لمقتل الشابة جينا أميني، والهجمات التي تتعرض لها النساء الكرديات من قبل الأنظمة المحتلة لكردستان.
زينب خليف
دير الزور ـ أكدت نساء مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا أن الانتهاكات التي تحدث بحق نساء إيران والمناطق المحتلة واستهداف القياديات اللواتي تميزن بالحرية، ما هو إلا إسكات لصوت الحق.
عقد تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، اجتماع اليوم الثلاثاء 17 أيلول/سبتمبر، في الذكرى السنوية الثانية لمقتل جينا أميني وما تتعرض له النساء من قتل وخطف واعتداء في المناطق المحتلة، كما تم الإشارة إلى الأحكام المجحفة التي تُصدر بحقهن في إيران، وتكرار سيناريو مع شابات أخريات.
وعلى هامش الاجتماع، قالت عضو لجنة المرأة في مجلس الشعب بهجين ختام حدو "اعتقلت جينا أميني وتم ضربها ضرباً مبرحاً، مما أدى إلى دخولها في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام قبل وفاتها، وكانت هذه الحادثة بداية لنضوج حرية المرأة وثورتها في إيران، وخرجت النساء تنديداً بمقتلها، حيث خلعن الحجاب وقصصن شعرهن حزناً على هذه الفتاة التي كانت ضحية للنظام الإيراني".
وأوضحت "خرجت مظاهرات في جميع مناطق العالم تنديداً لمقتلها والظلم الذي تتعرض له النساء"، مشددة على أن "هذه الأحداث تزيد من إصرارنا على إحياء ذكرى هؤلاء النساء اللواتي ضحين بحياتهن من أجل حقوق المرأة في الحياة والمشاركة في الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
من جانبها، أوضحت الرئاسة المشتركة لبلدية غرانيج بتول الحسين أن "مقتل جينا أميني كان حدثاً هز العالم فهي رمز للصمود والإرادة للمرأة القوية الحرة"، منددة بالاعتداء الوحشي الهمجي على نساء عفرين بسبب انتفاضتهن ضد العبودية والقسوة اللواتيتيعانين منها في تلك المجتمعات، مشيرة إلى أن المرأة هي صاحبة إرادة وقوة وعزيمة، وأنها نصف المجتمع والداعم الأساسي في المجتمعات.
"الانتهاكات التي تحدث ما هي إلا إسكات لصوت الحق"
أصدر تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً استنكر فيه الاعتداء الوحشي على نساء عفرين والذكرى السنوية الثانية لمقتل الشابة جينا أميني.
وجاء في البيان أن "لغة الاحتلال وسياسة القمع الوحشية ضد نساء عفرين المحتلة لن تدوم، ولن يستطيعوا حجب شمس الحرية لجينا أميني".
وأكد تجمع نساء زنوبيا "لن ننسى الانتهاكات بحق نساء إيران واستهداف النساء القياديات اللواتي تميزن بالحرية ومحاولة إسكات صوت الحق، صوت المرأة، صوت الحرية في مناطق الشمال السوري، وخاصة عفرين التي تعاني من ويلات الحروب وانتهاكات العدوان الغاشم، فإن النساء هناك تعانين من أبشع أنواع الحرب".
وشدد البيان على أن "كل هذه الاعتداءات لن تزيدنا إلا إصراراً ومقاومة على مواصلة النضال ضد كافة أشكال العنف الممنهج والقمع الوحشي الممارس ضد المرأة العفرينية، جميعنا يعرف أن أهالينا في عفرين يعانون منذ أكثر من سبع سنوات من انتهاكات مرتزقة الاحتلال من نهب وسرقة وسلب واعتداءات على الكرد، فالمجازر بحقهم تتكرر، حيث تختطف النساء ويُعتدى على العشرات من المواطنين والمواطنات بالأسلحة".
ولفت البيان إلى أن جرائم مرتزقة الاحتلال التركي بحق المواطنين في عفرين تُظهر أن "ذنب الأهالي الوحيد هو أنهم طالبوا بحقهم في العيش والعمل، إلا أن الاحتلال التركي اعتدى عليهم واختطفوا بعضهم".
وأكد تجمع نساء زنوبيا من خلال البيان أن "اعتداءاتكم ليست إلا استمراراً لمخططاتكم البشعة بحق الشعوب الحرة في مناطقنا وبحق النساء، وأنها لن تزيدنا إلا إصراراً ومقاومة على مواصلة النضال ضد كافة أشكال العنف والقمع الممارس على المرأة".
كما أدان البيان ما يحدث لأهلنا في عفرين المحتلة "اجتمعنا لنصرة انتفاضة عفرين بوجه كافة اعتداءات المرتزقة، ولندعم انتفاضة Jin Jiyan Azadî في الذكرى السنوية لمقتل جينا أميني، ونقول مهما استمرت اعتداءاتكم لقمع الحرية، سنواصل النضال ونواجه كل أنواع الظلم في كافة أنحاء العالم