جريمة مروعة في صنعاء... شاب يقتل فتاة ويُخفي جثتها في بساتين العاصمة
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها فتاة في العشرينات من عمرها، في واقعة أثارت غضب سكان حي الفليحي، أحد أقدم أحياء المدينة.

اليمن ـ أثارت جريمة قتل الفتاة موجة استياء واسعة، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بتشديد العقوبات وضمان العدالة للضحايا، إلى جانب تعزيز إجراءات الحماية، خصوصاً في ظل تصاعد أعمال العنف ضد النساء وضعف البنية العدلية في بعض المناطق اليمنية.
في واقعة مأساوية هزّت مدينة صنعاء اليمنية، أقدم شاب في العشرينات من عمره على ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها فتاة في العقد الثاني من عمرها في حارة الفليحي، إحدى أقدم وأشهر أحياء العاصمة.
وقالت مصادر محلية إن الضحية، التي يُعتقد أنها من محافظة تعز وقد استقرت في منطقة باب اليمن بصنعاء، اختفت قبل نحو أسبوع في ظروف غامضة، ما أثار قلق عائلتها وجيرانها، ومع مرور الأيام تصاعدت مخاوفهم وسط غياب أي أخبار أو أدلة عن مكان وجودها، قبل أن تتكشف الحقيقة المروعة صدفة عندما عثر عامل صيانة على يد بشرية متحللة أثناء إصلاح انسداد في مجاري الصرف الصحي بمنزل مجاور.
وأوضحت المصادر أن الاكتشاف شكل صدمة كبيرة لسكان الحي، الذين اعتبروا ما حدث انتهاكًا لكل القيم والأعراف الاجتماعية السائدة، واستجابت السلطات الأمنية بسرعة بفتح تحقيق في الحادثة، ما أسفر عن توقيف الشاب المشتبه به في منزله والتحقيق معه.
ووفقاً للمصادر الأمنية، اعترف المتهم باستدراج الفتاة إلى منزله حيث أقدم على قتلها بطريقة وحشية، قبل أن يقوم بتقطيع جسدها باستخدام أدوات حادة، وتوزيع أجزاء الجثة داخل أكياس بلاستيكية، ودفنها في بساتين قريبة مثل بستان الفليحي وبستان الجوزة وبستان العلمي، ولا يترك المشهد الذي كشفته التحقيقات مجالاً للشك في فظاعة الجريمة.
وقال الجيران، إن الحادثة كانت "صدمة لا تُنسى"، مؤكدين أن المنطقة لم تشهد سابقاً هذا المستوى من العنف والدموية. وأشار أحدهم إلى أن "هذه الجريمة قلبت حياتنا رأساً على عقب، وشعور الأمان الذي كنا نعيشه بدأ يتلاشى، مع الخوف من تكرار مثل هذه المآسي".
وأثارت الجريمة موجة من الغضب والاستنكار عبر وسائل التواصل الافتراضي، حيث تداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو توثق جزءاً من القضية، مما زاد الضغط على السلطات لمتابعة التحقيق بجدية وضمان تقديم الجاني إلى العدالة.
وتُسلط هذا الحادث الضوء على واقع مأساوي في اليمن، يعاني فيه المجتمع من تصاعد العنف، خاصة ضد النساء، في ظل نقص الحماية ونظم العدالة الفعالة في العديد من المناطق، ويطالب ناشطون حقوقيون بضرورة تحرك عاجل من المجتمع والدولة لتوفير بيئة آمنة وحماية فعالة، إضافة إلى تعزيز الوعي بمخاطر العنف والتطرف.