جريمة جديدة في الهند والأهالي يتهمون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة
يعد العنف الجنسي ضد النساء مشكلة واسعة الانتشار في المجتمع الهندي، إذ تكررت حوادث الاغتصاب والقتل في مختلف أنحاء البلاد، وهو ما أثار غضب الشعب.
مركز الأخبار ـ أثار اغتصاب وقتل طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات غضب الأهالي في ولاية البنغال الغربية بالهند، متهمين الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ العائلات.
اندلعت أعمال شغب في ولاية البنغال الغربية بالهند أمس السبت 5تشرين الأول/أكتوبر على إثر جريمة اغتصاب وقتل لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، مما أثار غضب السكان الذين هاجموا مركزاً للشرطة وأضرموا النار فيه.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الحادثة بدأت عندما أبلغت عائلة الطفلة، التي تعيش في منطقة جايناجار، الشرطة مساء الجمعة، عن اختفاء الفتاة الصغيرة بعد حضور دروس خاصة، وفي الساعات الأولى من صباح السبت، عُثر على جثتها في بركة مياه بالقرب من منزلها، ليتهم بعدها السكان المحليون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ الأسرة، مشيرين إلى أن الفتاة تعرضت للاغتصاب والقتل، وعندما وصلت دورية إلى القرية لنقل الجثة إلى المشرحة، تعرضت لوابل من الانتقادات، وهاجمها حشد غاضب، والذي عمد لاحقاً إلى نهب مركز الشرطة قبل إشعال النار فيه.
وبحسب بعض المصادر الإعلامية "قام المحتجون أيضاً بتخريب عدد من المركبات المتوقفة خارج المركز، واضطر رجال الشرطة لمغادرة الموقع تحت ضغط الحشود، فيما أرسل المسؤولون قوات شرطة إضافية إلى القرية للسيطرة على أكثر من 200 شخص من المحتجين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط مطالب من الأهالي بمحاسبة الضباط المتهمين بالتأخر في التحرك".
من جانبها، نفت الشرطة الاتهامات بالإهمال، مؤكدة أن مشتبهاً فيه تم اعتقاله بالفعل على خلفية الجريمة، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن المتورطين الآخرين المحتملين.
وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من جريمة اغتصاب وقتل أثارت الرأي العام، حيث تعرضت طبيبة متدربة، تبلغ من العمر 31 عاماً، للاعتداء والقتل داخل مشفى حكومي بمدينة كولكاتا، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، للمطالبة بالعدالة والحماية للعاملين في القطاع الصحي، وتوسعت رقعة الاحتجاجات بعد الاعتداء على طفلتين لا تتجاوزان الـ 4 سنوات.