جرائم حرب تطال المدنيين والنساء شمال كردفان
تشهد مناطق بارا وبابنوسة بكردفان انتهاكات مروعة، حيث قُتل مئات المدنيين وتعرضت عشرات النساء للاغتصاب، فيما تكافح المستشفيات والمنظمات الإنسانية لإنقاذ الضحايا وسط حصار وهجمات متواصلة.
السودان ـ شنت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية بعد سيطرتها للمرة الثانية على مدينة بارا في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قبل أن ينفذ الجيش السوداني منذ مطلع هذا الأسبوع عملية عسكرية شمال كردفان، سيطر خلالها على كازقيل ومحلية أم دم حاج، كما تقدم إلى بارا وأم سيالة قبل أن ينسحب منهما تحت وقع معارك ضارية.
في هذا الإطار، كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، عن مقتل مئات المدنيين واغتصاب 57 امرأة في كل من بارا بشمال كردفان وبابنوسة غرب كردفان، ونُقلن إلى مشفى مدينة الأبيض.
تولت منظمة أطباء بلا حدود علاج النساء والفتيات وتقديم البروتوكولات اللازمة لأوضاعهن، وكشفت عن ولادة 4 أطفال نتاج عمليات اغتصاب في مشفى "النو" بولاية الخرطوم.
وقالت إنه تم إجراء 48 عملية إجهاض بعد حمل نتيجة اغتصاب، منهن 12 عملية في مشفى "النو"، و36 في مشفى شندي بولاية نهر النيل في الفترة من أواخر عام 2023 حتى أوائل عام 2024، مبينةً أن عدد الضحايا المدنيين في منطقة بارا بلغ 420 قتيلاً، بينما وصل في بابنوسة إلى 147 قتيلاً حتى الآن.
وتحاصر قوات الدعم السريع بابنوسة منذ كانون الثاني/يناير 2024 من جميع الاتجاهات، حيث شنّت عليها ثلاث موجات من الهجمات العنيفة، آخرها قبل نحو 10 أيام ولا تزال مستمرة.