جمعية جزائرية تعلن تضامنها مع غزة وتُثمّن جهود قافلة الصمود

أكدت جمعية "حورية" للمرأة الجزائرية، أن ما يحدث في غزة ليست مجرد حرب عابرة، بل كارثة إنسانية شاملة تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

الجزائر ـ للتضامن مع أهالي غزة انطلقت قافلة "الصمود" من تونس بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة بمشاركة المئات من الناشطين من دول المغرب العربي، مثل تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، وتسير عبر الأراضي الليبية باتجاه مصر، ثم إلى معبر رفح الحدودي مع غزة.

في ظل ما يشهده قطاع غزة من تصعيد غير مسبوق وحرب دموية متواصلة، أصدرت جمعية "حورية" للمرأة الجزائرية أمس الثلاثاء العاشر من حزيران/يونيو، بياناً أعربت فيه عن قلقها العميق واستنكارها الشديد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا سيما النساء والأطفال، من جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، معتبرةً أن ما يجري هو إبادة ممنهجة في ظل الصمت الدولي المريب.

وأكدت الجمعية في بيانها أن ما يحدث في غزة لم يعد مجرد حرب عابرة، بل كارثة إنسانية شاملة تستدعي وقفة ضمير من كل الأحرار في العالم، مشيدةَ بـ "الهبة الشعبية العالمية" التي خرجت في مختلف عواصم العالم تضامناً مع فلسطين، معتبرةً إياها دليلاً على أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في ضمير الشعوب رغم تواطؤ بعض الحكومات.

كما نوه البيان بالمبادرة الإنسانية التي تجسدت في قافلة "الصمود" المتوجهة نحو معبر رفح الحدودي، والتي شاركت فيها منظمات المجتمع المدني من عدة دول، حاملة معها مساعدات إنسانية ورسالة تضامن مع المحاصرين في غزة، مؤكدةً أن القافلة هي "صوت الضمير العالمي" في وجه الحصار والحرب.

وفي تأكيدها على المواقف الثابتة للشعب الجزائري ومؤسساته المدنية، شدد البيان على تضامنهم المطلق وغير المشروط مع نساء غزة وأطفالها وأهلها الصامدين "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لإيقاف الحرب ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع، كما ندعو السلطات المعنية خاصة المصرية لتسهيل عبور القافلة الإنسانية وعدم تعطيل مسارها الإغاثي، كما نؤكد على استعدادنا الكامل للمشاركة في كل المبادرات الإنسانية التي تدعم صمود الشعب الفلسطيني خاصةً النساء اللاتي تتحملن العبء الأكبر من هذا الحرب".

وأكدت جمعية "حورية" للمرأة الجزائرية في ختام بيانها "الشعب الجزائري بكل فئاته سيبقى سنداً قوياً لغزة وفلسطين، كما كان دائماً، لارتباطنا الوثيق بالقضايا العادلة، ولنذكّر العالم بأن السكوت عن الظلم تواطؤ، وأن الحرية لا تُوهب بل تُنتزع بإرادة الشعوب ووقوف الأحرار جنباً إلى جنب".