جلسة حوارية تناقش العنف ضد المرأة وأساليب القضاء عليه
في إطار فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة، عُقدت جلسة حوارية في مدينة حلب حملت عنوان "المرأة السورية بين العنف الممنهج والطموح".
سيرين محمد
حلب ـ عقد اليوم السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر، مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ومجلسي المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل، جلسة حوارية تحت عنوان "المرأة السورية بين العنف الممنهج والطموح".
مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وضمن حملة "معاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً كومينالياً لإنهاء العنف"، نظمت مكاتب والمجالس النسائية في كل من مجلس سوريا الديمقراطية، حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل، جلسةً حوارية حول دور المرأة السورية بين العنف الذي تتعرض له وطموحها في الريادة وبناء سوريا ديمقراطية.
وشارك في الجلسة عضوات وأعضاء من الأحزاب السياسية، المؤسسات المدنية، منظمات حقوقية وشخصيات مُستقلة، وذلك في حي الأشرفية بمدينة حلب السورية.
وبدأت الإدارية في مجلس المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية في حلب زينب قنبر، الحديث عن أشكال العنف التي تتعرض لها النساء في المجتمع، وكما تطرقت إلى قصة الشقيقات الثلاثة الأخوات ميرابال، وخلفية تحديد يوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتناولت الجلسة محورين أساسيين قدّمتهما الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل زلوخ رشيد، وتضمن المحور الأول النقاش عن طموح المرأة السورية بين العنف المُمنهج الذي تتعرض له و الطموح الذي تسعى إليه.
وبرز خلال النقاش طموح النساء في الثورة السورية على كافة الأصعدة من السياسية والعسكرية والثقافية والتعليمية والإدارية، ومساعيهن في بناء موطن ديمقراطي يضمن حق النساء وكرامتهنَ.
أما المحور الثاني فتناول دور الرجل في مناهضة العنف ضد المرأة، حيث أكدت النقاشات أن الرجل شريك أساسي في بناء ثقافة احترام المرأة ومناهضة العنف ضدها، ودوره في رفض فكرة أن "الرجولة تعني السيطرة والتحكم"، وجرى التشديد على أهمية دور الرجال في توعية المجتمع حول حقوق المرأة، وأن يكونوا قدوة في التعامل الإنساني.
وخلال النقاشات، أكدت الكاتبة والمُهتمة في الشأن الإنساني ماريا كبابة على أن "المشكلة تبدأ من العائلة، فعندنا نربي الفتاة على أنها تتساوى مع الرجل بكل شيء، سننتج مجتمعاً صحياً وسليماً"، واقترحت ربط الأفكار بالمشكلات التي يتعرض لها المجتمع وتشكيل لجنة مُصغرة تكون صلة وصل لنقل صوت المجتمع مع الجهات الرسمية.
ولفتت إلى أن "المرأة طوال حياتها تكون محرومة من حريتها، ويبدأ هذا الحرمان منذ طفولتها"، مضيفةً أنه "لليوم لم نرى مكاناً ولا مشاركة حقيقية للمرأة في المجالس والمناصب الحكومية الحالية"، معربة عن استغرابها من النسبة الشكلية لمشاركة المرأة التي لا تتجاوز 1% في الوزارات السورية.
من جهتها، تحدثت تيمار نصري من جمعية رواد الفكر التنويري عن الحملات التي تُقام من أجل دعم النساء وطرق تقديم العون لهن، مثل حملة الكشف المُبكر عن سرطان الثدي مشيرةً إلى أنه "عندما تذهب المرأة للقيام بالفحوصات اللازمة وتجد أنها مُصابة بسرطان الثدي، تجد نفسها أمام تكاليف علاجية ضخمة لا تستطيع دفعها، لذلك يجب أن تكون حملات الكشف عن السرطان المبكر مترافقة مع توفير العلاج بأسعار رمزية تستطيع النساء دفعها".
وكما أشارت إلى "العنف الذي تتعرض لها النساء في الريف والمدن، خصوصاً في بعض الأوقات يكون العنف مُضاعفاً خصوصاً في فترات انقطاعها عن العمل وعدم قدرتها على توفير مستلزماتها" وشددت على ضرورة حصول المرأة على حقها في الإرث، خصوصاً المرأة الريفية تلك التي تعمل ساعات طويلة، يجب أن يكون هناك جهد حكومي مضاعف وإقامة مجالس حكومية لإعطاء النساء حقوقهن.