هيلين كوريك: على العالم أن يدعم إقليم شمال وشرق سوريا
نشرت هيلين كوريك من مقدونيا رسالة لنساء إقليم شمال وشرق سوريا عبرت فيها عن دعمها للأهالي الذين يتعرضون لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.
هيلين خبون
مقدونيا ـ منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، يوم سقوط النظام السوري وحتى الآن، تتعرض النساء اللواتي هجرن من الشهباء وتل رفعت في إقليم شمال وشرق سوريا للعديد من الانتهاكات، ويحاول مرتزقة الاحتلال التركي مضايقة النساء في المقام الأول، لكن مقاومتهن مستمرة.
تُسمع أصوات النساء من جميع أنحاء العالم، حيث وجهت هيلين كوريك رسالة من مقدونيا أعربت فيها عن دعمها لهؤلاء النساء المقاومات.
وأشارت هيلين كوريك إلى أن ثورة روج آفا هي منارة الأمل، وتجربة ثورية للديمقراطية والاستقلال والحرية في عالم أسس أنظمة السلطة القمعية "يعد إقليم شمال وشرق سوريا مثالاً على التنظيم الأساسي حيث المجتمعات ترفض الدولة القومية والرأسمالية والنظام الأبوي. إن مقاومة كوباني لها أهمية كبيرة ليس فقط بالنسبة لشعب سوريا والحركة الكردية، بل لجميع الشعوب المضطهدة في كل مكان في العالم".
وأضافت "لقد حارب المقاتلون والمدنيون الأبطال في كوباني داعش، وأظهروا قوة الوحدة، وأصبحت كوباني رمزاً للمقاومة ضد الظلم والاحتلال والتطرف، ولم يكن انتصار كوباني انتصاراً عسكرياً فحسب، بل كان انتصاراً للروح أيضاً، لقد كانت رؤية ثورية لعالم أفضل، ولعب الدعم الدولي لمقاومة كوباني دوراً مهماً في انتصارها".
عندما ينتفض الشعب المضطهد على العالم أن يدعمه
ولفتت إلى أهمية دعم العالم للشعوب التي تناضل ضد الظلم والقمع "عندما ينهض الشعب المضطهد وينتفض، يجب أن يدعمهم العالم أيضاً. الآن، وأكثر من أي وقت مضى، علينا أن نكرر دعمنا لثورة روج آفا. إن أعداء إقليم شمال وشرق سوريا والدول والإمبراطوريات تخاف من مفهوم الحرية. إنهم يخشون قوة المرأة والقضاء على التسلسل الهرمي. النظام يهاجم هذه المنطقة لأنها تهدد أسس الاستغلال الرأسمالي. وعلى الرغم من هذه الهجمات، يجب أن تظل روح المقاومة قوية".
"لن ننسى تضحياتكم أبداً"
وأعلنت هيلين كوريك أنهن كنساء أمميات سيواصلن دعمهن لشعوب المنطقة "نحن ندعم أهالي إقليم شمال وشرق سوريا فقبل كل شيء، هم يقاتلون من أجل كرامة الإنسانية. إذاً هذه ليست حربهم فقط، بل هي حربنا جميعاً. ثورتهم هي ثورتنا. لن ننسى كوباني. لن ننسى تضحياتهم أبداً. النضال من أجل الحرية عالمي. الشجاعة والتضامن حتى التحرير Jin Jiyan Azadî".