'حتى آخر قطرة دم لن نسمح للمحتل بالدخول إلى قرانا'

على الرغم من هجمات الاحتلال التركي المستمرة على قراهن، أكدت نساء ناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا أنهن ستبقين في قراهن ولن تسمحن للاحتلال ومرتزقته بالدخول إليها.

حسناء محمد

الشهباء ـ بعد اجتياح مدينة عفرين بإقليم شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته في الثامن عشر من آذار/مارس 2018، تتعرض المناطق التي يعيش فيها مهجرو عفرين للقصف يومياً.

يتعرض أهالي ناحية شيروا التابعة لمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا لهجمات يومية من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته خاصة مع قدوم فصل الصيف، حيث تقوم الدولة التركية بإشعال النيران في حقول الأهالي وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكاتهم من خلال هجمات المستمرة. وفي قرية صوغانك لم يغادر سكانها الأصليون أراضيهم، ويتعرضون لهجمات وقصف يومي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

 

"يهاجموننا منذ 7 سنوات"

تقول زينب ميمو "تهاجمنا الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها بالمروحيات والطائرات منذ قرابة سبعة سنوات، لكننا على الرغم من ذلك بقينا في قرانا ولم نخرج منها أبداً، وكل يوم نواجه هذه الهجمات وقرارنا دائماً هو أننا سنقاوم حتى النهاية".

وأشارت إلى أنه مع قدوم فصل الصيف تزداد الهجمات وتصبح أكثر من أجل اشعال النيران في محاصيل الأهالي "من أجل أضعاف إرادتنا يقومون بأحراق محاصيلنا نحن نكسب عيشنا من هذه المحاصيل، لكن الاحتلال التركي يقوم بحرقها ويحرموننا من الاستفادة منها ولكن مهما حصل لن نكون ضعفاء أمام سياسية أردوغان في حرماننا من أراضينا".

وقالت أن القرية احترقت بالكامل بسبب الهجمات الأخيرة التي طالتها، حتى الطبيعة هنا أصبحت بلا مأمن، لذلك على الدول والمنظمات التي تطالب بحقوق الإنسان القيام بواجباتها تجاه الدولة التركية التي تحارب الطبيعة والقوانين من أجل إيقاف هذه الانتهاكات.

 

"نرى ولكن لا نستطيع إطفاء النار"

وعن حالة أهالي قرية صوغانك وسط الهجمات أوضحت سهام ميمو "حياتنا وحياة أطفالنا في خطر كل يوم وكل لحظة نعيشها تهاجمنا الدولة التركية، لقد مر أسبوع على إضرام النار في القرية المحيطة وتم حرق أشجار الزيتون التي نعيش عليها، نحن نرى كيف تحترق أرضنا ومحاصيلنا، لكن للأسف لا نستطيع إخمادها بسبب الهجمات المستمرة".

ولفتت إلى أنهم يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة في القرية "على الرغم من الأوضاع المأساوية التي نعيشها إلا أننا لم نغادر منازلنا وأراضينا، هذه رسالتنا لأردوغان وعصابته إنه بحرقه لمحاصيلنا وهجماتها المستمرة يبني حدوداً بيننا وبين القرى المجاورة لنا، يريد أن يخلق تقسيماً داخل أرض عفرين، لكنه لا يعلم أنه لا تقسمنا حدود وأسوار، لن ننحني للاحتلال حتى أخر قطرة دم في أرواحنا".

أسبوع تحترق فيه القرية المحيطة وتحترق أشجار الزيتون التي نعيش عليها، نرى كيف تحترق أرضنا وحقولنا، لكن للأسف لا نستطيع حرقها بسبب الغزو وعصاباته اصنعوا فاصلاً بيننا وبين القرى المجاورة لنا، ولكننا لا نفرق بالحدود والأسوار.