"حصار تعز.. مأساة إنسانية" تقرير يوثق مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني

دعا المركز الأمريكي للعدالة المجتمع الدولي إلى عدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري في المفاوضات، ومعاملته كقضية إنسانية تحتاج لتدخل عاجل.

اليمن ـ وثق المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، بسبب الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيين خلال 9 سنوات من حصارها المفروض على مركز المدينة.

أشار التقرير الذي أصدره المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أمس السبت 3 آب/أغسطس، تحت عنوان "حصار تعز.. مأساة إنسانية"، إلى أن عدد الضحايا المدنيين بلغ 10,623 نتيجة الانتهاكات المتنوعة التي مارسها الحوثيين ضد سكان المدينة المحاصرة خلال الفترة من آذار/مارس 2015 حتى كانون الأول/ديسمبر2023.

وبين التقرير أن 3,455 مدنياً لقوا حتفهم بينما أصيب 7,168 آخرون بسبب تلك الانتهاكات، التي تضمنت القنص والقصف وزراعة الألغام والحوادث المرورية.

وأوضح أن غالبية الضحايا كانوا نتيجة استهداف القرى والأحياء السكنية الواقعة على خطوط التماس بالقصف المكثف، حيث تم تسجيل 6,205 ضحية من هذا النوع، شملت 1,778 قتيلاً و4,427 جريحاً.

كما تناول التقرير عمليات القنص التي نفذها الحوثيين، مشيراً إلى أنها أوقعت 1,979 ضحية، من بينهم 824 قتيلاً، وقد تسببت زراعة الألغام بسقوط 1,198 ضحية، بينهم 419 قتيلاً بالإضافة إلى ذلك، وثق التقرير 561 حادث مروري في الطرق البديلة بسبب إغلاق المنافذ الرئيسية، مما أسفر عن 1,241 ضحية.

ولفت التقرير إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحصار، إذ تضرر 20,621 طالباً من الجامعات والمعاهد الفنية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأساسية والأدوية بنسبة 500%، في حين ارتفعت أجور النقل بنسبة 1000%.

وأكد المركز الحقوقي من خلال التقرير أنه وثق اعتقال الحوثيين لـ 477 شخصاً، وإخفاء 79 بشكل قسري، وتعذيب 59 آخرين، كما رصد الفريق الميداني عرقلة الحوثيين لقوافل الإغاثة الإنسانية في 31 واقعة.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة المجتمع الدولي إلى عدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري في المفاوضات ومعاملته كقضية إنسانية تحتاج لتدخل عاجل، كما كرر مطالبه برفع كامل للحصار وفتح الطرقات الرئيسية والسماح بدخول السلع والمساعدات الإنسانية.