حرية الصحافة أبرز ما ناقشه المنتدى التاسع لصحفيات البحر الأبيض المتوسط

سلط المنتدى التاسع لصحفيات البحر الأبيض المتوسط، الضوء على حرية الصحافة وما تعانيه الصحفيات والإعلاميات خلال تغطية قضايا النساء، وما تتعرضن له من اعتداءات وتهديدات تفضي إلى القتل.

مركز الأخبار ـ على مدى ثلاثة أيام احتضنت مدينة باري الإيطالية المنتدى التاسع لصحفيات البحر الأبيض المتوسط، تحت شعار "حرية الصحافة"، بمشاركة أكاديميات وصحفيات ومدافعات عن حقوق الإنسان.

تناول المنتدى الذي انطلقت أعماله في الخامس والعشرين من تشري الثاني/نوفمبر الجاري تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حرية الصحافة والسياسات التقييدية ضدها والاعتداءات والتهديدات والمجازر التي يتعرض لها الصحفيون والصحفيات من فلسطين إلى كردستان، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى مختلف البلدان.

وعقدت الجلسة الأولى من المنتدى تحت عنوان "رعاية الصحافة، رعاية الحياة، كشف الحقائق، تغذية الحياة". تم خلالها مناقشة حماية حرية المعلومات والإعلام وكيفية بناء حياة ديمقراطية وحالة الحقوق المدنية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

 

النسوية وحرية الصحافة

وفي الجلسة الثانية التي أدارتها ماريسا إنجروسو، قدمت أليساندرا كونتينو وأنطونيلا نابولي وليا باتيم وديزيريه دينيو عروضاً تحت عنوان "النسوية وحرية الصحافة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

فيما عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان "تصفية استعمار المعلومات: الصحافة المحلية بين أخبار الصحراء وصحف الأشباح"، في حين عقدت الجلسة الرابعة تحت عنوان "فلسطين "إبادة جماعية" حية"، وتم تذكير الصحفيين والصحفيات بمسؤوليتهم الأخلاقية عن تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة.

 

الجنولوجيا والثورة النسائية والإعلام في كردستان

وفي الجلسة الخامسة، التي أدارتها ماريلو ماستروجيوفاني، تمت مناقشة الجنولوجيا وثورة المرأة في كردستان ووضع وسائل الإعلام، وفي معرض تحدثها عن علم المرأة ونضال المرأة في كردستان، تطرقت عضوة أكاديمية الجنولوجيا نجيبة قرداغي إلى القوة التحويلية لهذا النضال في المجتمع.

وقدمت الصحفية كلستان آيك عرضاً حول الأوضاع الصحفية الصعبة في كردستان، وذكرت أن الإعلام الكردي، الذي يعرف نفسه بالإعلام البديل، تعرض لهجمات الدولة التركية من الماضي إلى الحاضر، لافتةً إلى أن هذه الضغوط والعراقيل، وحتى التي أدت إلى مجازر، لا تزال مستمرة حتى اليوم، وأن العشرات من الصحفيين والصحفيات الكرد قتلوا من أجل إعلان الحقيقة للرأي العام، وتم اعتقال العشرات منهم.

وأشارت إلى أنه بالرغم من كل ذلك فإن وسائل الإعلام الحرة لا تتراجع في ظل الهجمات، وقدمت كلستان آيك معلومات حول العمل الإعلامي النسائي في كردستان.

والجدير ذكره أن المنتدى سيختتم أعماله اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بمناقشات مختلفة.