حركة "السبت الأرجواني" تدين التفاعل الأوروبي السري مع حركة طالبان

رداً على التفاعل السري لبعض الدول الأوروبية مع حركة طالبان أصدرت حركة "السبت الأرجواني" بياناً أدانت فيه التفاعل مع حركة طالبان، مؤكداً أن أي تطبيع للعلاقات مع طالبان يعني تجاهل الأصوات "المكبوتة" للنساء.

مركز الأخبار ـ  منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان فرضت قيود صارمة على النساء من خلال حرمانهن من التعليم  والعمل والتنقل بحرية، في انتهاك واضح لمبادئ حقوق الإنسان.

أصدرت حركة "السبت الأرجواني" بياناً رداً على التقارير الإخبارية عن التفاعل السري بين بعض الدول الأوروبية مع حركة طالبان المعادية للنساء، معلنةً أن أي تفاعل دبلوماسي "سري" مع طالبان من قبل الدول الأوروبية خاصة في وضع يتم فيه "قمع النساء الأفغانيات بشكل منهجي" هو عمل يتعارض مع القيم الديمقراطية وانتهاك واضح لحقوق الإنسان.

وفي بيان نشرته على حسابها على مواقع التواصل الافتراضي "إكس"  انتقد حركة السبت "الأرجواني" أي تفاعل بين الدول الأوروبية وحركة طالبان مؤكداً أن المفاوضات وراء الكواليس مع طالبان لا تقوض الشفافية والمساءلة فحسب، بل إنها تتعارض بشكل مباشر مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان والعدالة.

وأشار البيان إلى أن النساء الأفغانيات ما زلن ضحايا لسياسات طالبان "التمييزية"، مشدداً على أن أي تطبيع للعلاقات مع  حركة طالبان يعني تجاهل الأصوات "المكبوتة" للنساء".

وأكد الحركة أن الصمت في وجه اضطهاد المرأة وإسكات المعارضة وحرمانها من الحريات الأساسية أمر غير شرعي ولا يمكن لأي صفقة سرية أن تبرر ذلك، داعيةً الحكومات الأوروبية إلى التمسك بالتزامها الحقيقي بحقوق الإنسان واتخاذ موقف واضح وشفاف ضد الحكومة المرتبطة بـ "اضطهاد وتقييد" المرأة.

وحذر الحركة من أن أي صفقة سرية مع طالبان ستؤدي إلى تطبيع وتعزيز حكمهم القمعي، ويجب على اوروبا أن تتمسك بالقيم الديمقراطية في دعم المرأة والحريات الأساسية.

ووفقاً للتقارير المنشورة، وافقت الحكومة الألمانية قبل فترة على وجود دبلوماسيين اثنين من طالبان في الممثليات القنصلية للجماعة في مدينتي برلين وبون، وأثار القرار الألماني ردود فعل قوية من نشطاء مدنيين وحركات مناهضة لطالبان.

وبعد وصولها إلى السلطة في أفغانستان، حرمت حركة طالبان النساء من جميع حقوقهن، وزجت بهن في منازلهن، ورغم التمييز الجنسي وانتهاكات حقوق المرأة وحقوق الإنسان والحقوق العرقية، دخلت بعض الدول الأوروبية في علاقات سرية مع طالبان، بدلاً من اتخاذ مواقف حازمة وممارسة ضغوط حقيقية، وهذه يدل على أن العلاقات ليست نابعة من الاهتمام بالوضع الإنساني للشعب، بل بهدف تطبيع العلاقات السياسية وحماية المصالح.