حرائر السويداء تطالبن بحقوقهن دون خوف
أكد المحتجون/ات في ساحة "الكرامة" بمدينة السويداء السورية على تواجدهم اليومي في الاحتجاجات حتى تتحقق مطالبهم "بخروج المحتلان الإيراني والروسي من بلادهم" وتطبيق القرار الأممي 2254.
روشيل جونيور
السويداء ـ خرج المئات من أهالي مدينة السويداء السورية أمس الثلاثاء 13 شباط/فبراير، إلى ساحة "الكرامة" مؤكدين أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم حتى تطبيق القرار الأممي 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
حول الأوضاع المعيشية المتردية وتفشي ظاهرة المخدرات في البلاد قالت المشاركة إكمال البني أن المرأة في الحراك الشعبي المستمر منذ عدة أشهر طالبت بحقوقها دون خوف من النظام والمجتمع، كما أنها أعطت طابع جميل في الاحتجاج، وظهرت بصورة غير متوقعة ''المرأة في مجتمعنا ضعيفة، لكنها بمشاركتها في الحراك الشعبي أثبت قوتها وشجاعتها على الصعيد السياسي وطالبت بحريتها".
وأشارت إلى أن "انتشار ظاهرة المخدرات في مدينة السويداء تسببت بمقتل الأبرياء من نساء وأطفال بعد القصف الذي طالهم، بينما المجرمون الحقيقيون لم يتضرروا"، مطالبة المنظمات الدولية بالتحقيق في هذه القضية من أجل الحد منها.
من جانبها أوضحت هدى شتي إحدى المتواجدات بشكل دائم في ساحه "الكرامة" أن السبب وراء تواجدهم الدائم في الاحتجاجات هو المطالبة بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يتم من خلاله تسليم السلطة، بالإضافة إلى المطالبة بخروج الاحتلال الروسي والايراني حتى يعيش المدنيين في البلاد بحرية وأمان، وحتى يتمكن الذين هجروا من البلاد العودة إليها، بالإضافة إلى عودة الامان للمناطق الحدودية بعد تعرضها لقصف أردني.
بدورها أكدت المشاركة لبنى اشتى على أنها تتواجد بشكل يومي في الاحتجاج إلى أن تصل رسالتهم بتربية جيل واعي وحر من أجل بناء بلد يقوم على القانون والحرية، مشيرةً إلى أن "الدور السياسي والاجتماعي للمرأة في سوريا معدوم خصوصاً في ظل نظام الأسد، الذي حرمها جميع حقوقها".
وأوضحت أن "النظام يتحمل مسؤولية ضياع الأجيال القادمة وتفشي ظاهرة المخدرات لأنه المسؤول الوحيد عن تفشي هذه الظاهرة، ولأن بوجوده لن يتخلصوا منها فهو من قام بغرسها في المجتمع". وناشدت جميع النساء في سوريا للخروج إلى الساحات للمطالبة بالحرية والكرامة حتى تتمكن من نيلها لتحمين بذلك مستقبل أبنائهن.