حراك السويداء يأخذ منحى خطير... مقتل متظاهر وإصابة آخر
قُتل متظاهر وأصيب آخر أثناء تجمعهم أمام مركز "التسوية" في مدينة السويداء السورية تعبيراً عن رفضهم للمصالحة حيث أن حكومة دمشق اقترحت التسوية لإنهاء الاحتجاجات في المدينة.
روشيل جونيور
السويداء ـ أطلقت قوات الأمن التابعة لحكومة دمشق النار، اليوم الأربعاء 28 شباط/فبراير، بشكل عشوائي في الهواء وباتجاه محتجين في مدينة السويداء، حاولوا اقتحام مركز التسويات الأمنية في صالة السابع من نيسان وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص متأثراً بجراحه، وإصابة آخر في صفوف المحتجين.
قام أهالي مدينة السويداء، أمس الثلاثاء، بإضراب كامل وذهبوا إلى "فرقة الحزب الجنوبية" وقاموا بإغلاقها وتمزيق التقارير الموجودة فيها، داعين إلى التظاهر أمام مركز "التسوية" لإغلاقه وقوبلت التظاهرة بإطلاق نار من قبل قوات الأمن.
"ننادي بالسلمية ويستقبلوننا بالرصاص"، بهذه الكلمات عبرت إحدى النساء اللواتي شاركن في التظاهرة، مها أبو برجاس، عن غضبها حيال القمع الذي تمارسه حكومة دمشق من أجل إسكات أصوات المحتجين/ات.
وقالت مها أبو برجاس إن "هذه التسوية من ألاعيب النظام هدفها إعادة هيمنته على المدينة فإن ورقة التسوية التي نحصل عليها لا تفيدنا بشيء"، لافتةً إلى أن حكومة دمشق "متحصنة" منذ أمس من أجل قمع التظاهرة بوضعها الأسلحة الثقيلة ونشر القوات الأمنية.
من جانبها أكدت المحتجة رجاء عريج أن قوات الأمن "أطلقت النار علينا ونحن نحمل بأيدينا غصون الزيتون فماذا تنتظرون من هذا النظام؟"، داعية النساء بالخروج إلى الساحات "ماذا تفعلون في بيوتكم؟ اخرجوا وطالبوا بحقوقكم ويجب تكاتف المدن الأخرى مع أهالي السويداء".
بدورها قالت إلهام النبواني إنه بالرغم من إطلاق النار على المحتجين، إلا أنهم مستمرين حتى "إسقاط نظام الكبتاغون" الذي بدأ يواجههم بالرصاص، مشددة على أنه "جاء الوقت لكي ننهض ونواجه القمع".