حملة تضامن واسعة لإلغاء حكم الإعدام بحق شريفة محمدي
طالبت عدة ناشطات في شرق كردستان، من خلال نشر صور ورسائل منسقة، بإلغاء حكم الإعدام بحق الناشطة شريفة محمدي والإفراج غير المشروط عنها.
كلارا جيلاني
كرماشان ـ أعلنت حملة الدفاع عن الناشطة العمالية شريفة محمدي صدور حكم الإعدام بحقها يوم 2 تموز/يوليو الجاري، وهو اليوم الذي شهدت فيه إيران احتجاجات واسعة على هذا الحكم، وأثارت غضب المنظمات المدنية والعمالية وحقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها، كما أدانت منظمة العفو الدولية والنقابات العمالية في فرنسا وإيطاليا والدنمارك هذا الحكم وطالبت بإلغائه.
قامت ثلاث من ناشطات شرق كردستان بنشر صور ورسائل منسقة، تطالبن من خلالها بإلغاء حكم الإعدام بحق شريفة محمدي والإفراج غير المشروط عنها، وكتبن على الصور التي نشرنها بالتضامن والتنسيق، مستخدمات هاشتاغ "لا للإعدام"، "صوت المرأة الكردستانية: أطلقوا سراح شريفة محمدي".
وقد أدانت الناشطات المدنيات الثلاثة حكم الإعدام الصادر بحق شريفة محمدي وطالبن بإطلاق سراحها في رسائل منفصلة، حيث قالت ح. ج، ناشطة مدنية من مدينة كرماشان، في رسالتها إن "حكم الإعدام الصادر بحق شريفة محمدي يظهر خوف النظام الإيراني من الحركة النسائية والناشطات العماليات، نحن نساء كردستان نعلن دعمنا لشريفة محمدي وجميع النساء العظيمات والتقدميات في جيلان".
وأضافت "يجب إلغاء هذا الحكم الجائر، الذي يظهر فضيحة النظام القضائي الإيراني بأوضح صورة، فوراً ودون قيد أو شرط، وإطلاق سراحها".
من جانبها نشرت ناشطة أخرى من مدينة كرماشان ب. ك، رسالة أورت فيها أن "أحكام المحاكم الإيرانية سياسية بالكامل وليس لها أي معايير قضائية وقانونية بأي شكل من الأشكال، فوفقاً لمعايير حقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون لدينا سجناء وسجينات سياسيون/ات في أي مكان في العالم، ولا ينبغي تجريم المعتقدات السياسية وأنشطة الاحتجاج السلمية".
وتابعت "لقد كانت جيلان ونساؤها الطليعيون دائماً ضحايا هذا النظام القضائي غير المستقل والفاسد، والحكم الصادر بحق شريفة محمدي هو الانتقام الذي تأخذه الحكومة من أهالي جيلان لجريمة المشاركة المتميزة في الانتفاضة الشعبية حركة Jin Jiyan Azadî، نحن نساء كردستان سنكون مع نساء جيلان في هذا الوقت العصيب".
كما أعلنت ز. س من مدينة سنه في رسالتها أنه "يجب علينا نحن النساء أن نكون خط تضامن بين الأمم المضطهدة في إيران، وكما نزلت جيلان وكردستان وبلوشستان إلى الشوارع لدعم ومساندة بعضنا البعض في حركة Jin" Jiyan Azadî" المجيدة، الآن نحن نساء كردستان نعلن أن شريفة محمدي ليست الوحيدة، وكلنا شريفة محمدي".
وأضافت "الخطر الذي يهددها في الواقع، يهدد جميع النساء، والهدف ذبح جميع النساء المتظاهرات والمحبات للحرية، يجب إلغاء هذا الحكم فوراً والإفراج عن شريفة".
ومن الجدير بالذكر أن شريفة محمدي ألقي القبض عليها في 5 كانون الأول/ديسمبر 2023 من قبل عملاء إدارة المخابرات في منزلها، وفي 30 من الشهر ذاته، تم نقلها من سجن لاكان في رشت إلى سجن سنه، وبعد ثلاثة أشهر تم نقلها من الزنزانة الانفرادية إلى الجناح العام لسجن لاكان في رشت.
وعقدت جلسة المحكمة بشأن الادعاءات الموجهة لها في 8 حزيران/يونيو من العام الجاري، وتمت محاكمتها بسيناريو وهمي وتقديم المخابرات، دون أي مستندات وأدلة، اتهامات باطلة، من بينها تهمة "الاختلاس".