حملة "تاء التأنيث الثائرة" تختتم فعالياتها المناهضة للعنف ضد المرأة

بالتعاون مع حملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة اختتمت حملة "تاء التأنيث الثائرة" في مدينة السويداء السورية فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والتي استمرت لمدة 16يوم.

روشيل جونيور

السويداء ـ "نرفض العنف بمجتمعنا ونرفض محاربة المرأة" بهذه الكلمات أكدت المشاركات في المحاضرة التي نظمتها حملة "تاء التأنيث الثائرة"، أن العنف ضد المرأة يختلف حسب البيئة والعادات والتقاليد الموجود، وترتفع تلك الحالات حسب الأزمات خاصة الاقتصادية.

اختتمت حملة "تاء التأنيث الثائرة" بالتعاون مع حملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ونساء الحراك الشعبي في مدينة السويداء السورية أمس الاثنين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي استمرت لمدة 16 يوماً.

وفي البداية ألقيت محاضرة والتي تناولت الجوانب القانونية والحقوقية والمدنية بالإضافة لعرض فيلم تحفيزي وملهم يجسد قصة نجاح المرأة رغم الضغوط الاجتماعية والذي حمل عنوان "mona lisa smile" وتحدث عن معلمة تحي بسيادة الفكر المحافظ وتحاول أن تدفع تلاميذها إلى التفكير الحر ولكنها عانت صعوبة بسبب العادات المجتمعية المتوارثة.

وتهدف هذه الحملة إلى رفع الوعي وتعزيز الالتزامات الدولية من أجل القضاء على العنف ضد النساء وتوعية المجتمع من أجل القضاء على التفكير الذكوري.

وقالت ديما طيفور إحدى منسقات الحملة إن العنف ضد المرأة يختلف حسب البيئة والعادات والتقاليد الموجود وحسب الدين مع اختلاف أطيافه "نلاحظ عند الأزمات تزداد حالات العنف وخصوصاً عند جائحة  كورونا حيث تضاعف عدد الضحايا، وهنا نستنتج مدى العلاقة بين الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدل العنف وكيف تصبح النساء أكثر استهدافاً ويعزز هشاشتهن".

 

 

من جانبها قالت المشاركة في المحاضرة فاديا أبو فخر "شاركت باختتام فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والتي سلطت الضوء على العنف التي تتعرض له المرأة في المجتمع، وأشكاله المتمثلة بالعنف الاقتصادي والاجتماعي"، لافتةً إلى أنه "كنساء نرفض العنف بمجتمعنا ونرفض محاربة المرأة من خلال العلم والعمل والزواج القسري، يكفيها المرأة ما تتحمله من أعباء الحياة".

وأكدت أن حملة تاء التأنيث الثائرة، سلطت الضوء على معاناة المرأة في المجتمع، خاصة العنف المنزلي فالإساءة اللفظية والتهديد والتجريح موجود، ويعتبر عنف يؤثر على الأسرة وبنائها لأنه بالتفاهم تبنى أسرة سليمة ومجتمع سليم.

وفي ختام المحاضرة تساءلت المشاركات حول مدى فعالية هذه الأنشطة وتأثيرها على الأمر الواقع، وهل مثل هذه الفعاليات تقدم حلولاً وتعالج قضايا النساء أما أنها شعارات فقط.