حملة الثلاثاء لا للإعدام مستمرة في أسبوعها الـ 97

تتواصل فعاليات حملة "الثلاثاء لا للإعدام" للأسبوع الـ 97 حيث انضم سجن جديد ليصل عدد السجون المشاركة في مختلف أنحاء إيران إلى 55 سجناً، واعتبروا المشاركون أن الجامعات منذ أحداث عام 1953 تمثل القلب النابض والطليعة في مسيرة النضال.

مركز الأخبار ـ أكد المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في بيانهم على ضرورة مواجهة موجة الإعدامات المتصاعدة ودعم السجناء المحكومين بالإعدام وعائلاتهم، باعتبار ذلك خطوة أساسية في النضال من أجل الحرية والعدالة.

انطلقت اليوم الثلاثاء، الثاني من كانون الأول/ديسمبر، فعاليات حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في 55 سجناً بمختلف أنحاء إيران، وذلك للأسبوع الـ 97 على التوالي، وأصدر المشاركون في الحملة بياناً أكدوا فيه على تزامن الحملة مع يوم الطالب في إيران، مشيرين إلى الدور التاريخي للطلاب في مواجهة الدكتاتورية.

وجاء في نص البيان "نبدأ الأسبوع الـ 97 من استمرار فعاليات الحملة بالتزامن مع عشية يوم الطالب في إيران، مؤكداً أن الجامعة منذ أحداث الخامس من كانون الأول/ديسمبر من عام 1953، ظلت القلب النابض والطليعة في مواجهة الدكتاتورية، مشدداً على تخليد ذكرى كل من سقط في طريق الحرية لا سيما الطلاب الذين تعرضوا لـ "الاختفاء القسري" ومنهم سعيد زينالي، المفقود منذ الهجوم على السكن الجامعي والذي كان مثالاً لمئات الطلاب والمواطنين الذين وقعوا ضحايا للحكام المستبدين"، مؤكداً أن القمع والسجن والإعدام لم يتمكن من إيقاف الطلاب عن نضالهم من أجل الحرية، وفي هذا الوقت بالذات أصبحت الجامعة مرة أخرى هدفاً للهجمات الاستبدادية، وهذه المرة يواجه السجين السياسي إحسان فريدي، وهو طالب يبلغ من العمر 23 عاماً، عقوبة الإعدام بتهمة السعي إلى الحرية وحياته في خطر.

وأشار البيان إلى أن الأسبوع الأخير شهد تصاعداً غير مسبوق في تنفيذ أحكام الإعدام داخل السجون الإيرانية، حيث أُعدم نحو 100 سجين، بينهم امرأتان، خلال الأيام العشرة الماضية، كما أقدمت السلطات على تنفيذ إعدام علني بهدف ترهيب المواطنين، وبذلك ارتفع عدد الإعدامات منذ بداية العام الجاري إلى 1564 حالة، وهو أعلى معدل يُسجل خلال ثلاث عقود الماضية، مؤكداً أن هذا التصعيد أثار موجة واسعة من الإدانات والاحتجاجات الدولية ضد ما وُصف بالأحكام الجائرة والإجرامية في إيران.

وأوضح البيان أنه مع تصاعد موجة الإعدامات في إيران، دعت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" المجتمع السياسي والناشطين وكل أصحاب الضمائر الحية إلى تكثيف جهودهم لدعم السجناء المحكومين بالإعدام والوقوف إلى جانب عائلات المطالبين بالعدالة، مشدداً على ضرورة رفع الأصوات الرافضة للإعدام بجميع الوسائل الممكنة، باعتبارها خطوة أساسية لانتزاع أداة القمع الرئيسية من يد حكومة ولاية الفقيه، وتمهيد الطريق أمام الحرية وحق الشعب في السيادة.

ويخوض المشاركين في حملة "الثلاثاء لا الإعدام" إضراباً عن الطعام في 55 سجناً من بينها سجن إيفين (عنابر الرجال والنساء)، سجن قزل حصار (الوحدات 2 و 3 و 4)، سجن كرج المركزي، سجن فرديس، كرج، سجن طهران الكبرى، سجن قرتشك، سجن خورين ورامين، سجن قزوين، سجن آهار، سجن آراك، سجن لانغرود، قم، سجن خرم آباد، سجن أسد آباد، أصفهان، سجن دستجرد، أصفهان، سجن شيبان، سجن الأهواز.