حملة الثلاثاء لا للإعدام مستمرة في أسبوعها الـ 87 على التوالي
في أسبوعها الـ 87 على التوالي تتواصل فعاليات حملة "الثلاثاء لا للإعدام" داخل 52 سجنًا في إيران، وأكد المشاركون فيه عن رفضهم المتواصل لسياسات الإعدام القمعية والتي تمثل تصعيداً خطيراً في انتهاك الحق في الحياة.

مركز الأخبار ـ يعكس التصعيد الممنهج لعمليات الإعدام في إيران سياسة الترهيب التي ينتهجها النظام، في محاولة لإسكات الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة، وتأتي الأرقام الصادمة لعمليات الإعدام التي تجري لتؤكد الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل.
أعلنت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" عن استمرار فعالياتها في أسبوعها الـ87 مع أضراب المشاركون عن الطعام في 52 سجناً في إيران، وأصدر المشاركون في الحملة بياناً أكدوا فيه على الارتفاع غير المسبوق في عدد عمليات الإعدام في إيران.
وجاء في نص البيان "ينطلق الأسبوع السابع والثمانون من حملة الثلاثاء لا للإعدام في وقتٍ يخيم فيه شبح الإرهاب والقمع على حياة الشعب الإيراني، ففي الأشهر الأخيرة شهدنا زيادةً غير مسبوقة في عدد عمليات الإعدام، إذ تم تسجيل ما لا يقل عن 46 حالة، من بينهم امرأتان وستة من أبناء البلوش، بينما بلغ عدد الإعدامات خلال شهر 186 حالة، شملت سبع نساء".
وأشار البيان إلى أن الإعدام الوحشي لأحد أعضاء حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، والذي اعتُقل بسبب مشاركته في الانتفاضة الشعبية في إيران، يُجسد مثالاً صارخاً على الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان والمعاملة التي يمارسها النظام الحاكم، وقد تم تنفيذ الحكم دون السماح له بلقاء أخير مع عائلته، مما أضفى على الحادثة طابعاً مأساوياً ومؤلماً، كما أن عملية اختطاف باباك شهبازي من داخل السجن بهدف إعدامه سراً أثارت موجة من الاحتجاجات والاعتصامات من قبل زملائه المعتقلين، تعبيراً عن رفضهم لهذه الممارسات القمعية.
وأكد البيان أن السلطات تعد من جهة بـ" العفو" عن السجناء ومن جهة أخرى تكشف عن واقعها المرير واللاإنساني من خلال زيادة عدد الإعدامات أسبوعياً "هذا العام ومع إعادة فتح المدارس، يقف المعلمون والطلاب المثقفون والتقدميون مجدداً في طليعة النضال من أجل الحرية والمساواة، شباب إيران هم كابوس هذا النظام وفي كل مدرسة وجامعة يقف الناشطون صامدين ليواصلوا جعل المدارس والجامعات مراكز للمقاومة، وليكونوا صوتاً مناهضاً لأحكام الإعدام اللاإنسانية بحق مواطنيهم".
ووجه المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" نداءً إلى الشعب الإيراني المحب للحرية وجميع مُحبي حقوق الإنسان، مؤكدين أن الصمت أمام هذه السياسات العنيفة واللاإنسانية لم يعد خياراً لذلك "يجب أن يكون صوتنا أقوى من أي ظلم أو قسوة في كل أسبوع، وفي كل يوم ثلاثاء سننهض للمطالبة بالعدالة والدفاع عن الحياة وإحياءً لذكرى ضحايا الإعدام، إن الحياة هي الحق الأساسي لكل إنسان والإعدام هو عمل غير مبرر من أعمال العنف ضد هذا الحق".
وسيبدأ أعضاء حملة "الثلاثاء لا للإعدام" اليوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر إضراباً عن الطعام في السجون الـ 52 في الأسبوع 87 من الحملة، والسجون المشاركة هي كل من سجن إيفين، سجن قزل حصار (الوحدة 3 و 4)، سجن كرج المركزي، سجن فرديس، كرج، سجن طهران الكبرى، سجن قرتشك، سجن مهاباد، سجن بوكان، سجن سقز، سجن بانه، ماريفان، سجن سنه وسجن كامياران وغيرها الكثير من السجون.