'هجمات الاحتلال التركي مستمرة على مناطقنا رغم الاتفاقيات'

عبّرت نساء مدينة تل تمر بإقليم شمال وشرق سوريا، عن غضبهن واستيائهن من محاولات تسلل مرتزقة الاحتلال التركي إلى مدينتهن، مؤكدات رفضهن لهذه الانتهاكات، ومطالبات بتطبيق اتفاق 10 آذار بشكل فوري لضمان حماية المنطقة واستقرارهن.

سوركل شيخو

تل تمر ـ يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته في استهداف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، في انتهاك صارخ لاتفاق 10 آذار، بين قسد والحكومة السورية المؤقتة في دمشق، الذي يهدف لتهدئة الأوضاع وضمان الاستقرار في المنطقة.

في تصعيد جديد للهجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، حاول مرتزقة الاحتلال التركي التسلل ليلاً إلى قرية تل اللبن في مدينة تل تمر خلال الأيام الماضية، إلا أنه تم التصدي لهم، ما أجبرهم على التراجع، وأثار ذلك موجة من الغضب والاستياء في صفوف نساء تل تمر، اللواتي عبّرن لوكالتنا عن رفضهن القاطع لهذه الانتهاكات المستمرة بحق أمن واستقرار المنطقة.

 

"الاحتلال التركي يسعى لإفشال الاتفاق وتقويض جهود السلام"

أكدت النازحة من مدينة رأس العين/سري كانيه المحتلة، إسرار نعمة، أن الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون هجماتهم على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بأساليب متعددة، بهدف إبقاء السكان في حالة دائمة من الخوف والتوتر.

وأوضحت أن هذه الهجمات تأتي كرد فعل على عملية "أمن الشعوب الدائم" التي انطلقت في مدينة الحسكة، وأسفرت عن اعتقال 51 عنصراً من داعش، الأمر الذي أثار غضب مرتزقة الاحتلال التركي، معتبرةً أن العملية شكّلت ضربة مباشرة لهم.

وأضافت أن الاحتلال التركي يسعى من خلال هذه التصعيدات إلى تقويض جهود السلام، وإفشال اتفاق 10 آذار بين قسد والحكومة السورية المؤقتة في دمشق، مشيرةً إلى أن تركيا تمارس ضغوطاً كبيرة على مسار المحادثات بهدف عرقلة أي فرصة للحل السياسي.

وشددت إسرار نعمة على ضرورة تطبيق بنود اتفاق 10 آذار، لا سيما تلك المتعلقة بالنازحين والمدن المحتلة، مؤكدةً أن استمرار النضال هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه السياسات الممنهجة، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

 

"ارتكاب مجازر بحق النساء وتهجير السكان"

بدورها، وصفت عبير يونس محاولة التسلل الليلي إلى قرية تل اللبن بأنها "محاولة سرية وغير عادية"، وأن دوافعها لم تكن عسكرية فحسب، بل حملت في طياتها مشاعر الكراهية والرغبة في ارتكاب المجازر، واستهداف النساء بشكل خاص، موضحةً أن الهدف من هذه الهجمات هو تنفيذ جرائم بحق النساء، تشمل القتل والاغتصاب والاختطاف، إلى جانب السعي لاحتلال الأراضي وتهجير السكان.

وفي سياق حديثها، استحضرت عبير يونس التضحيات الجسيمة التي قدّمها أبناء المنطقة في ثورة 19 تموز، داعيةً إلى ضرورة حماية إرث الشهداء، والسير على دربهم في مواجهة التهديدات، مؤكدةً أن النضال هو السبيل الوحيد للحفاظ على كرامة الشعب وحقوقه.

 

"حياة آلاف الأشخاص في خطر بسبب خرق الاتفاق"

كما استذكرت سمر خليل اتفاق 10 آذار بين قسد والحكومة السورية المؤقتة في دمشق، بمشاركة الجهات الضامنة الدولية والدول الوسيطة، مؤكدةً أن الاحتلال التركي يواصل انتهاك هذا الاتفاق عبر تصعيد هجماته على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

ووجّهت سمر خليل نداءً إلى المجتمع الدولي، محذّرةً فيه من أن حياة آلاف المدنيين باتت مهددة نتيجة هذه الانتهاكات المتكررة، وأن تركيا تضع بشكل واضح مخططات جديدة تستهدف أهالي المنطقة وأرضهم "أدعو الدول الوسيطة إلى التدخل الفوري لوقف هجمات الاحتلال التركي، وحماية المدنيين من خطر التصعيد المستمر".