'هدفنا ضمان حقوق المرأة وحمايتها ضمن إطار قانوني يعكس قيم العدالة والمساواة'
أكدت ريحان لوقو المتحدثة باسم مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا، والعضوة في وفد الحوار مع حكومة دمشق، أن هدفهم إشراك المرأة في صياغة الدستور الجديد، لضمان حقوقها وحمايتها ضمن إطار قانوني يعكس قيم العدالة والمساواة.

نغم جاجان
قامشلو ـ عُقد مؤتمر وحدة الصف والموقف الكردي في 26 نيسان/أبريل 2025، وبعد مشاورات بين الأطراف المشاركة فيه، وتنفيذاً لقراره بشأن ضرورة تشكيل وفد كردي مشترك للحوار مع حكومة دمشق، تم تشكيل وفد خاص بسوريا والقضية الكردية، يضم الوفد تسعة أشخاص، من بينهم الرؤساء المشتركون ورؤساء الأحزاب السياسية.
تلعب المرأة السورية دوراً مهماً في صياغة الدستور الجديد، حيث تسعى إلى ضمان حقوقها وحمايتها ضمن إطار قانوني يعكس قيم العدالة والمساواة، فنساء إقليم شمال وشرق سوريا، اللواتي شاركن في ثورة روج آفا، تعملن للحفاظ على المكتسبات التي حققنها خلال السنوات الماضية، وتسعين للمشاركة الفاعلة في بناء الحكومة الجديدة والدستور، كما أن هناك جهوداً لضمان أن يكون الدستور الجديد منبراً للقضاء على القوانين التي لم تنصف النساء في الماضي، ولإرساء مبادئ الديمقراطية والمساواة في المجتمع السوري، لذلك عقد مؤتمر وحدة الصف والموقف الكردي، وانبثق عنه تشكيل وفد كردي للتحاور مع الحكومة المؤقتة، من بين أعضاءه المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو.
"بقيادة المرأة تم حماية إنجازات ومكتسبات الثورة"
وعن هدف تشكيل الوفد ومشاركة المرأة في صياغة الدستور السوري الجديد، قالت ريحان لوقو إن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد سقوط نظام البعث "منذ بداية الأزمة السورية وحتى اليوم، انطلقت مظاهرات وفعاليات جماهيرية بقيادة المرأة والشعب دعماً لثورة روج آفا، وقد أُحدثت تغييرات وتحولات كبيرة، ولإقامة مجتمع ديمقراطي متساوٍ، ينعم بالسلام والاستقرار في ظل هذه التغييرات، وقد حُققت العديد من إنجازات الثورة بقيادة المرأة، وبقيادة الشعوب تأسس نظام الإدارة الذاتية كنظام نموذجي، وحققت المرأة والشعب نجاحات وانتصارات كبيرة ومتتالية خلال سنوات الثورة".
"عُقد المؤتمر بمشاركة منظمات وحركات نسوية"
وفيما يتعلق بالقيادة النسائية في مؤتمر وحدة الصف والموقف الكردي، أشارت ريحان لوقو إلى أن الهدف منه توحيد مواقف وصفوف السوريات "من أجل توحيد صفوفها وجعل قضية حرية المرأة قضية جوهرية في سوريا والشرق الأوسط، عُقد هذا المؤتمر بمشاركة منظمات وحركات نسوية، وأحزاب سياسية، وشخصيات مستقلة، ومثقفين، وكّتاب، وشخصيات ناضلت من أجل القضية الكردية لسنوات".
"بناء سوريا الديمقراطية ممكن من خلال ضمان حقوق المرأة وهويتها"
وعن الوفد الذي سيتوجه إلى دمشق قالت "كان من قرارات المؤتمر إعداد وفد والتوجه إلى دمشق للنقاش والحوار مع الحكومة المؤقتة حول قضية الشعب الكردي وحقوقه، وقد تم تشكيل الوفد الكردي، ونحن كحركة نسائية نشارك فيه"، لافتةً إلى أن "الهدف هو أن نتمكن من إقامة حوار لحل قضايا الشرق الأوسط، التي تنطوي على العديد من القضايا الجوهرية، خاصة في سوريا ذات الطابع المتنوع من المكونات وتزخر بفسيفساء غنية ومتعددة الثقافات واللغات والأديان".
وأفادت إن "سنوات هذه الثورة الطويلة تتطلب الآن لغة الحوار والمصالحة والحل بين شعوب سوريا بدلاً من لغة الحرب، عليهم أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم، وأن يبدؤوا الآن خطوات الديمقراطية والتغيير والبناء، إن بناء سوريا ديمقراطية يتحقق من خلال ضمان واحترم حقوق المرأة ووجودها وهويتها".
"القضية الأساسية هي قضية حرية المرأة"
وبينت ريحان لوقو أن سوريا ستصبح ديمقراطية بمشاركة المرأة "مشاركة المرأة دون هويتها ووجودها وتاريخها لن يجعل من سوريا ديمقراطية ولن تُحدث أي تغيير، وبالتالي لن يكون هناك فرق بين النظام الحالي والنظام السابق، نحن في القرن الحادي والعشرين، قرن بناء مجتمع ديمقراطي وتقدمي".
ولفتت الانتباه إلى أن "القضية الكردية قضية أساسية سنقوم بمناقشتها، إلى جانب قضية حرية المرأة، حيث يعمل الوفد على النقاط التي تضمن حقوق المرأة في الجوانب القانونية والاقتصادية والحقوقية والسياسية، وحماية المرأة ووجودها في دستور سوريا الجديد".