حالات الكوليرا تقترب من 150 ألف في اليمن
كشفت إحصائية أممية حديثة أن حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن تقترب من حاجز الـ 150 ألف حالة منذ مطلع العام الجاري.
اليمن ـ تزامناً مع موسم الأمطار الذي يوفر بيئة مناسبة لانتشار الأمراض، ارتفعت حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن إلى أكثر من 147 ألف حالة.
أوضحت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، أمس الخميس 15 آب/أغسطس، خلال كلمتها أمام الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا تجاوز 147 ألف حالة في جميع أنحاء اليمن، ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة عن التقدير الأولي الذي كان يشير إلى أن الحالات المتوقعة في الفترة ما بين نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر 2024 ستبلغ 60 ألف حالة.
وأشارت إلى أن عدد الحالات شهدت تضخماً كبيراً منذ بداية الشهر الجاري، ويُتوقع أن يُسجل عدد الحالات المشتبه بها ارتفاعاً كبيراً، والتي يمكن أن تزيد عن 250 ألف حالة في غضون أسابيع قليلة، وفقاً لتقارير كتلة الصحة.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن الشركاء الإنسانيين "بذلوا جهوداً كبيرة لدعم مراكز العلاج وتزويدها بالأدوية والمعدات الطبية ولوازم مكافحة العدوى والموارد الأخرى، كما يعملون على تعزيز آليات المراقبة والاستجابة لتحديد الحالات الجديدة ومعالجتها بسرعة، إضافةً إلى تحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي الآمنة وتوزيع مستلزمات النظافة ورفع مستوى الوعي في المجتمعات المعرضة للخطر".
وشددت على ضرورة العمل من أجل منع تفشي الكوليرا المتسارع، إلا أن خطة الاستجابة للوباء ممولة حالياً بنسبة 60% فقط، مما يعني أن التمويل الحالي يكفي لمعالجة ربع الحالات المتوقعة فقط، ويترك هذا فجوة استجابة كبيرة يكافح الشركاء في المجال الإنساني لملئها، وتُمثل الحاجة إلى تمويل إضافي أمراً ملحًّاً للغاية.