غزة... توقيع ميثاق شرف لتعزيز حضور النساء في الفضاء العام

أكدت مشاركات في حفل توقيع ميثاق شرف، على أن تعزيز ودعم مشاركة المرأة في الحيز العام من شأنه أن يساعد في إعادة النظر بالتصورات والرؤى التي تحكم تقاسم الأدوار بين الجنسين.

غزة ـ نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، احتفالاً لتوقيع ميثاق شرف تعزيزاً لحضور النساء في الفضاء العام ودعم فعاليتهن السياسية لتعزيز وصولهن إلى مراكز صنع القرار في القطاعات المختلفة.

يهدف ميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه أمس الاثنين 26 أيلول/سبتمبر، إلى تعزيز احترام قدرة النساء وفرصهن في الوصول إلى مراكز صنع القرار في القطاعات المختلفة، عبر دعم حضورهن الفاعل في الفضاء العام، وتشجيع مشاركتهن السياسية، ومحاربة الثقافة القامعة للنساء في السياسة، وهو بمثابة التزام أدبي وسلطة معنوية، تم إعداد بنوده بما يتوافق مع المعايير والممارسات الدولية الفضلى وفقاً لاتفاقيات حقوق الإنسان والمرأة المعمول بها عالمياً.

وأوضحت المديرة التنفيذية لمركز "شمس" أمل الفقيه الأهداف الاستراتيجية لمركز "شمس" في العمل للارتقاء بمنظومة حقوق النساء في التشريعات والممارسات والثقافات المحلية من خلال برامجه في العمل على تمكين النساء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة ومراكز صنع القرار.

وشددت على استمرارهم نحو مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز وصول النساء للعدالة، والدفاع عن حقوقهن وإعلاء قيم المساواة والإنصاف وتوثيق الانتهاكات في سياق ذلك، بالإضافة إلى المعيقات التي تحول دون تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة، موضحةً أهداف الميثاق وأهميته كالتزام أدبي ومعنوي.

وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، على أن تعزيز ودعم مشاركة المرأة في الحيز العام من شأنه أن يساعد في إعادة النظر بالتصورات والرؤى التي تحكم تقاسم الأدوار بين الجنسين، بالإضافة إلى مشاركة النساء في صنع القرارات على جميع المستويات وتمكينهن من الحصول على الحقوق والمساهمة في إدارة وتوجيه المجتمع.

ونوهت إلى أن المرأة الفلسطينية تلعب دوراً مهماً ومحورياً في حركة التحرر الوطني منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا، وما زالت تسعى إلى التقدم والمساهمة في بناء المجتمع رغم ما تعانيه.

وأشارت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، إلى أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يعمل على توحيد وتنظيم طاقات النساء.

وأوضحت أن الاتحاد يشكل المظلة النسوية لكافة المؤسسات والمراكز والأطر النسوية ويدافع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعمل على اعتماد سياسات تشريعية تضمن حماية المرأة وإلغاء كافة أشكال التمييز ضدها، من أجل تعزيز دورها في المجتمع، وفي تعزيز وتطوير التضامن النسائي العربي، والدولي مع نضالها لإنهاء الاحتلال، وتعزيز مشاركتها من أجل بناء مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والدفاع عن الحريات العامة.