غزة... قصف يطال مخزن للأدوية يترك آلاف السكان بدون رعاية طبية

قصفت القوات الإسرائيلية الطابق الثالث من مشفى "كمال عدوان" شمال غزة والذي أدى إلى احتراق مخزن للأدوية والمستلزمات الطبية، بعد أيام من اقتحامها واعتقال الطاقم الطبي.

مركز الأخبار ـ خلفت الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس أكثر من 144 قتيل ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار شبه كامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.

قالت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر، إن مخزناً للأدوية والمستلزمات الطبية تم استلامها قبل أيام من منظمة الصحة العالمية احترق جراء قصف للقوات الإسرائيلية استهدف الطابق الثالث من مشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.

واستنكرت الوزارة الاعتداءات المتكررة على المشفى، داعيةً الهيئات والمنظمات الدولية لحماية المستشفيات من "بطش" القوات الإسرائيلية وجرائمها ضد المؤسسات والطواقم الصحية في غزة.

واقتحمت القوات الإسرائيلية منذ أسبوع مشفى "كمال عدوان"، وقامت باعتقال الطاقم الطبي في المشفى، من والمرضى والمصابين، لتنسحب بعد ذلك تاركةً ورائها 8 قتلى ودمار واسع في مرافقه.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية منعت إدخال المستلزمات الطبية إلى شمال غزة منذ 27 يوماً، والذي تسبب بفقدان 4 مرضى لحياتهم بينهم أطفال نتيجة استهدافها المتكرر للمشفى، مشيراً إلى أن عدد القتلى شمال القطاع بلغ أكثر من 1200 شخص خلال 25 يوم.

وأكد المدير أن القوات الإسرائيلية، عزل السكان في بيت لاهيا واستهدف مراكز الإيواء والمدنيين الذين رفضوا المغادرة، مضيفاً أن الأخيرة قامت بحرق منزل يضم عائلة كاملة، ولم تستطع الطواقم الطبية الوصول إلى المكان إلا بعد 18 ساعة من المجزرة.

آلاف السكان بدون رعاية إنسانية

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان له، أن الجهاز بات معطل بالكامل في كافة مناطق شمال القطاع المحاصر منذ قرابة شهر، جراء استهداف القوات الإسرائيلية له بشكل مستمر، محذراً من أن آلاف السكان هناك باتوا بدون رعاية إنسانية وطبية، في وقت تواصل فيه الأخيرة عمليتها البرية داخل مخيم جباليا.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن القوات الإسرائيلية حرباً واسعة النطاق على قطاع غزة أدت إلى مقتل الآلاف، فضلاً عن دمار كبير في المنازل والبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

3759 مجزرة في غزة

لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وارتكبت خلال 390 يوم من الحرب 3759 مجزرة، أسفرت عن مقتل أكثر من 43 ألف بينهم أكثر من 17 ألف طفل ونحو 12 ألف امرأة، بالإضافة إلى إصابة 101 ألف و510 آخرين.

وقامت القوات الإسرائيلية خلال حربها بإلقاء أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات على القطاع أدت إلى تدمير 150 ألف وحدة سكنية كليا، وأكثر من 200 ألف وحدة جزئياً، وأخرجت 34 مشفى عن الخدمة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 43 ألفا و204، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 101 ألف و640، منذ بدء الحرب، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن القوات الإسرائيلية ارتكبت 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 41 قتيلاً، و131 مصاباً خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.