غزة... قصف يطال المشافي وحياة مليوني إنسان مهددة بالمجاعة

قصفت القوات الإسرائيلية اليوم مشفى "كمال عدوان" ومناطق مختلفة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية ارتكاب مجازرها في قطاع غزة لليوم 413 على التوالي، على الرغم من أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الأوضاع الإنسانية للسكان في القطاع خاصة النساء والأطفال والنازحين.

قُتل صباح اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني/نوفمبر، 25 شخصاً وأصيب العشرات في قصف للقوات الإسرائيلية على مناطق شمال رفح، ومنطقة خربة العدس جنوب القطاع، إضافة إلى قصف طال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ صباح أمس الخميس إلى 120قتيلاً وفقاً لما قالته وسائل الإعلام.

وفي شمال القطاع شنت القوات الإسرائيلية صباح اليوم سلسلة من الغارات الجوية على مخيم جباليا وأحرقت منازل المدنيين في محيط بيت لاهيا، كما قامت بنسف المباني السكنية.

وقصفت القوات الإسرائيلية مشفى "كمال عدوان" استهدفت خلالها وحدة الأوكسجين، ما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لأحد الأطفال الخدج، بعد انقطاع الأوكسجين عنه وأطلقت النار على الطواقم الطبية داخل المشفى، كما قامت بقصف مشفى "عودة" والتي أدت إلى وقوع أضرار.

وتسبب القصف على مشفى "كمال عدوان" بإصابة ستة من الكوادر الطبية، من بينها عدد من الإصابات الخطرة التي أدخلت إلى العناية المركزة.

وقال مدير المشفى أن القوات الإسرائيلية مستمرة بارتكاب حرب الإبادة في غزة في ظل صمت دولي تجاه كل ما يحدث ضد المنظومة الصحية.

 

المدنيون يكافحون من أجل البقاء

تكافح الأسر النازحة في غزة للحصول على الطعام، في ظل شح في دخول شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية إلى القطاع المدمر، وحذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، من أن عمليات إيصال الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الطبية الأساسية، تواجه توقفاً شبه كامل في جميع أنحاء القطاع، والذي يهدد حياة مليوني شخص.

وأكد أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الواردات التجارية منذ أكثر من 6 أسابيع، في الوقت التي تصاعدت فيه عمليات السطو على القوافل الإنسانية القليلة الداخلة إلى القطاع، لافتاً إلى أن المدنيين باتوا يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف لا تصلح للعيش وسط أعمال العدائية.

وطالب بتحسين الظروف في جميع أنحاء غزة للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بأمان وبدون أي عوائق وبطرق مشروعة.

وأسفرت الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، عن مقتل وإصابة 149 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات آلاف المدنيين والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.