غزة... استمرار إغلاق المعابر يفاقم معاناة المدنيين
حذرت منظمات أممية من أن استمرار أغلاق المعابر إلى قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي يفاقم من معاناة المدنيين خاصة النساء، مشددين على ضرورة تسليم المساعدات إليهم بشكل فوري.

مركز الأخبار ـ بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار والاحتياجات الهائلة التي يفتقر إليها السكان في قطاع غزة، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تزال تمارس انتهاكاتها بحقهم من خلال عرقلة وصول المساعدات الأساسية إليهم.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس الثلاثاء الرابع من آذار/مارس، أن استمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة سيكون لها عواقب مدمرة على السكان، داعياً الدول وأصحاب النفوذ لاستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل ضمان مواصلة وقف إطلاق النار في القطاع.
فيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن معابر "كرم أبو سالم" ، "زيكيم"، "إيريز" في غزة لا تزال مغلقة أمام شاحنات المساعدات الإنسانية لليوم الثالث على التوالي، وأن السلطات الإسرائيلية رفضت جميع المحاولات الأممية لجمع الإمدادات الإنسانية التي عبرت معبر "كرم أبو سالم" قبل إغلاقه.
وبدوره أوضح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن قرار السلطات الإسرائيلية الذي ينص على إيقاف إيصال المساعدات إلى غزة يهدد حياة المدنيين، مشدداً على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
كما لفت مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان الإقليمي بالدول العربية، إلى أن قرار السلطات الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات يفاقم من معاناة النساء والفتيات اللاتي حرمن من الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، كما أنها تشكل خطراً على صحتهن، مؤكداً أن القيود المفروضة على دخول المساعدات تجاهل للقانون الدولي الإنساني "يجب تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة بغض النظر إن كان وقف إطلاق النار صامداً أم لا".
وأشار المكتب في بيان له إلى أنه لا يمكن قبول العودة إلى القيود الخانقة بسبب الحرب في قطاع غزة، مطالباً جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب قانون الدولي بشكل كامل وفوري، بالإضافة إلى رفع الحصار والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية للقطاع.