غزة... ارتفاع عدد القتلى الصحفيين وتدهور الخدمات الصحية

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد القتلى الصحفيين إلى 227 صحفياً، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بعد الإعلان عن مقتل صحفي.

مركز الأخبار ـ وسط تزايد نداءات المنظمات الدولية والحقوقية لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، يشهد القطاع قصفاً عنيفاً ومعاناة تتفاقم يوماً بعد أخر.

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الاثنين التاسع من حزيران/يونيو، أن عدد القتلى من الصحفيين ارتفع إلى 227 صحفياً، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن مقتل الصحفي مؤمن محمد أبو العوف وثلاثة من طواقم الإسعاف خلال مهمة إنسانية شرق القطاع.

وأدان المكتب استهداف وقتل الصحفيين بشكل ممنهج، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين العرب والمنظمات الدولية والحقوقية إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، محملاً القوات الإسرائيلية والدول المشاركة في الحرب المسؤولية الكاملة عن ارتكاب الجرائم النكراء والوحشية، وممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم.

 

مشفى الأمل خارج الخدمة

ومع استمرار الحرب وتدمير البنى التحتية، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس إن مشفى "الأمل" في غزة أصبح عليماً خارج الخدمة، نتيجة الغارات الجوية العنيفة بالقرب منه، مضيفاً أن ذلك يمنع المرضى من تلقي الرعاية الصحية ويتسبب بالمزيد من الوفيات، مؤكداً أن هناك مرضى في المشفى بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية لا تستطيع استقبال المرضى الجدد أو حتى المصابين.

ولفت إلى أن طاقمين طبيين فقط يعملان لحالات الطارئة، واحد محلي والآخر دولي ويبذلان جهدهما لخدمة المرضى الذين ما زالوا في المشفى، مؤكداً أنه مع إغلاق مشفى "الأمل" أصبح مجمع "ناصر" الطبي الوحيد الذي لا يزال يضم وحدة رعاية مركزة في خان يونس جنوب القطاع.

وبعد أشهر على اندلاع الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال القطاع يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ومجاعة أودت بحياة العشرات، إضافة إلى مقتل 54 ألف و880 مدنياً فضلاً عن آلاف المفقودين.

وقالت الأمم المتحدة، إنها لم تتمكن من إيصال سوى كميات محدودة من الطحين إلى قطاع غزة منذ أن خففت القوات الإسرائيلية حصارها المفروض منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مشيرةً إلى أن معظم هذه المساعدات تعرضت للنهب.

وأوضحت أنها تمكنت من نقل الطحين والقمح إلى غزة، عبر معبر كرم أبو سالم والذي تعتبر نقطة الدخول الوحيدة المفتوحة من قبل السلطات الإسرائيلية.