غزة... القصف المستمر يدفن أحلام الأطفال ويضاءل ظروف البقاء على قيد الحياة
تواصل القوات الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
مركز الأخبار ـ تركت الحرب تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر وتسببت في تفاقم معاناتهم وارتكبت بحقهم فظائع لا يمكن تصورها، في الوقت الذي من حقهم العيش بسلام.
في تقريرها الإحصائي لليوم الـ420 من الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، قالت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أن حصيلة ضحايا الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس ارتفعت إلى 44 ألف و363 قتيلاً وأكثر من 105 ألف مصاب.
وأفادت أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الساعات 24 الماضية 3 مجازر بحق عائلات راح ضحيتها 33 قتيلاً و137مصاباً، مؤكدةً أن عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن قطاع غزة يشهد منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أشد قصف على المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية ما بين عامي 1939 ـ 1945، لافتةً إلى أن محنة اللاجئين الفلسطينيين تبقى أطول أزمة لاجئين في العالم في ظل الحرب المستمرة وتوسيع القوات الإسرائيلية من عمليتها العسكرية ونسفه للمباني لاسيما في شمال القطاع الذي يتعرض لحصار وقصف منذ أكثر من شهر.
وكانت قد حذرت في وقت سابق من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 ـ 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال القطاع.
وفي الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأت القوات الإسرائيلية اجتياحاً برياً لشمال غزة، ولا تزال مستمرة بارتكاب المجازر بحق السكان، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار يستهدف النازحين، والمراكز الصحية.
الانتهاكات دفنت أحلام الأطفال
قال عضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، إن الأوضاع الإنسانية للأطفال في غزة ينتهك جميع الحقوق الإنسانية وأن القوات الإسرائيلية دفنت أحلامهم وضيعت مستقبلهم، مشيراً إلى أن الأوضاع في غزة متدهورة بشكل كبير نظراً لاستهداف الأطفال والنساء، لذلك يجب إيقاف إطلاق النار واحترام القوانين الدولية.
وأكد أن قرابة 5 آلاف طفل فقدوا طرفاً أو أكثر بسبب الحرب، فضلاً عن وجود أكثر من 35 ألف طفل في غزة يعيشون دون والديهم أو أحدهما، و 3 آلاف و500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.