غزة... المجاعة تحصد المزيد من الأرواح وأزمة متفاقمة مع استمرار الحصار
في ظل استمرار التصعيد العسكري والحصار المفروض على قطاع غزة، تتفاقم أزمة المجاعة بصورة مأساوية، حيث سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية خمس حالات وفاة نتيجة المجاعة جميعهم من البالغين.

مركز الأخبار ـ مع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، نتيجة الحرب والحصار، تتفاقم المجاعة يوماً بعد آخر والتي تحصد الأرواح وتكشف عن معاناة غير مسبوقة يعيشها الأطفال والنساء، على الرغم من النداءات الدولية الداعية إلى التدخل الفوري لإنقاذ السكان.
سجلت المستشفيات داخل قطاع غزة خلال الساعات الماضية خمس حالات وفاة نتيجة المجاعة، جميعهم من البالغين بحسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية التي أشارت إلى أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة ارتفع إلى 180 شخصاً بينهم 93 طفلاً.
مليون امرأة وفتاة تواجهن المجاعة
ولفتت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الانتباه إلى أن مليون امرأة وفتاة في غزة، تواجهن المجاعة في الوقت الذي أعلن عن برنامج الأغذية العالمي، أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبحسب تقرير للمرصد المتوسطي، تعاني الآلاف من النساء الحوامل والأطفال من سوء التغذية الحاد في ظل غياب الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، لكن ما هو أخطر من الأرقام هو أن الطفولة نفسها تسرق وأن جيلاً كاملاً من الأطفال ينمو الآن في بيئة تعاني من الحرمان المزمن، مما يهدد بتكريس دائرة الفقر والعجز.
وأفاد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة، أن قرابة ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، محملاً القوات الإسرائيلية مسؤولية ذلك، مشددات على ضرورة إعلان غزة منطقة منكوبة وتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات.
يجب إدخال المساعدات
بدوره أكد المفوض العام لوكالة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن السكان في غزة يعانون من الجوع ويجب وقف ذلك بالوسائل السياسية، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية واسعة النطاق بشكل فوري ومستمر وبدون أي عوائق.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يعيش سكان قطاع غزة أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية التي أودت بحياة الآلاف فضلاً عن المجاعة التي أزهقت أرواح الأطفال والبالغين.