غارات ومجازر ضحيتها 416 قتيل في غزة
في تصعيد جديد للقوات الإسرائيلية في غزة والذي لم يتوقف منذ 18 شهر، أسفرت سلسلة الغارات الجوية الواسعة التي طالت مناطق متفرقة من القطاع عن مقتل416 مدني بينهم 170 طفلاً.

مركز الأخبار ـ أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن القوات الإسرائيلية قضت على عائلات بأكملها في قطاع غزة بعد استأنفها للحرب، معتبرةً أنها أفعال إبادة جماعية وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الثلاثاء 18 آذار/مارس، أن حصيلة القتلى جراء الغارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة أرتفع إلى 416 قتيلاً وأكثر من 562 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.
وأكدت وزارة الصحة، أن المئات من الجثث وصلت إلى المستشفيات حيث وصل إلى مشفى ناصر في خان يونس 32 قتيلاً، و25 قتيل إلى مشفى الأوروبي، بالإضافة لعشرات الحالات الخطيرة والحرجة، مشيراً إلى أن هناك العشرات من المفقودين لايزالون تحت أنقاض المنازل المنهارة، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم بسبب كثافة القصف وتزامن الاستهدافات التي طالت مناطق سكنية ومخيمات نازحين ومستشفيات مما زاد من حجم المأساة الإنسانية في القطاع المدمر.
وكانت القوات الإسرائيلية، قد أعلنت عن استئناف عملياتها العسكرية الواسعة في قطاع غزة، والتي تعتبر انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي.
مقتل 170 طفل
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن هجمات القوات الإسرائيلية "حملت نية لارتكاب عمليات قتل جماعية مقصودة" حيث وثق القضاء على عائلات فلسطينية بأكملها، بعد تصعيد الأخيرة من حرب الإبادة الجماعية في غزة، لافتاً إلى أن هذه الهجمات قتلت 170 و80 امرأة في مناطق مختلفة من القطاع.
ووثق المرصد في أكثر من حالة قضاء القوات الإسرائيلية على عائلات بأكملها مكونة من الأب والأم والأبناء، بما يشمل الأجداد والأبناء والأحفاد، معتبرةً أن الصمت الدولي على تلك الجرائم الدامية والمستمرة منذ 18 شهر "تفويض فعلي لمواصلة مجازرها وتصعيد للإبادة الجماعية عبر العودة للقتل الواسع والاستمرار في التدمير الممنهج لمقومات الحياة".
وأكد أن المحاولات الإسرائيلية لتصوير الجرائم كأنها "ضروريات عسكرية أو اعتبارات أمنية تضليل مكشوف للتغطية على جريمة الإبادة الجماعية"، محذراً من التعاطي مع ذرائع القوات الإسرائيلية التي لا تبرر الأنماط المنهجية للقتل الجماعي، والتجويع القسري المتواصل، إضافة إلى الحرمان المتعمد من المواد الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، إلى جانب تدمير الشامل للبنى التحتية في غزة والتي تعد جرائم تصنف على أنها جرائم حرب وضد الإنسانية".
وشدد على أن الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية هي أفعال إبادة جماعية وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة، لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لافتاً إلى أنه خرق لاتفاق وقف إطلاق.
وتزيد الحرب المستمرة في غزة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 160 ألف مدني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود من حجم المأساة الإنسانية وتعمق الأزمة التي يعيشها المدنيون بغزة تحت وطأة الحصار والحرب المستمرين، حيث يواجه السكان أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة وانعدام الوقود نتيجة استمرار إغلاق المعابر.