غارات إسرائيلية على غزة تودي بحياة 24 مدنياً وسط نداءات جديدة للإخلاء
أسفرت غارات القوات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 24 مدنياً وإصابة العشرات، إثر استهدافها خيام نازحين ومبانٍ سكنية، تزامن ذلك مع توجيه نداءات جديدة للسكان في عدد من مناطق القطاع للأخلاء الفوري.

مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهراً، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، إضافةً إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ونزوح مئات الآلاف عن منازلهم ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
قتل أكثر من 24 مدنياً وأصيب العشرات في قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت 28 حزيران/يونيو، جراء هجمات القوات الإسرائيلية على خيام النازحين والمباني السكنية ومدارس الإيواء في أنحاء مختلفة من القطاع، وتسبب القصف أيضاَ بإصابة عدد من منتظري المساعدات الإنسانية، بالقرب من مركز توزيع المساعدات الإنسانية وفقاً لما أفادت به مصادر طبية.
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، أن عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة يقترب من 100 ألف شخص، أي ما يعادل نحو 4% من إجمالي سكان القطاع، وذلك نتيجة الغارات الإسرائيلية المباشرة أو التأثيرات غير المباشرة للعمليات العسكرية.
كما نقلت الصحيفة عن باحثين دوليين قولهم إن الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة الفلسطينية منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا تعكس الحجم الحقيقي للأزمة الجارية وأن عدد الضحايا الفعلي يفوق ما هو معلن، مشيرين إلى أن المجاعة وانتشار الأمراض وإطلاق النار على منتظري المساعدات تجعل العمليات العسكرية من بين أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين.
وأكد الخبراء أنه بحسب بيانات المسح، والتي تتوافق مع بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 56 بالمئة من القتلى كانوا إما أطفال دون سن 18أو نساء وهذا رقم استثنائي مقارنة بجميع النزاعات الأخرى تقريباً منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت الصحيفة إن البيانات التي نشرتها منظمة "سباغات" تُظهر أن نسبة النساء والأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة العنف في غزة تفوق مثيلاتها في معظم النزاعات الأخيرة، إذ تتجاوز ضعف المعدلات المسجلة في حروب مثل كوسوفو (20%)، شمال إثيوبيا (9%)، سوريا (20%)، كولومبيا (21%)، العراق (17%)، والسودان (23%).
أوامر إخلاء
ووجّهت القوات الإسرائيلية، إنذارات عاجلة للمدنيين في عدد من أحياء وسط قطاع غزة بضرورة الإخلاء الفوري، في ظل الحرب المستمرة والتي تترافق مع سياسات التهجير القسري.
ودعا للناطق باسم القوات الإسرائيلية في بيان له, السكان في مناطق بلديات النصيرات، الزهراء، والمغراقة، وأحياء الساحل الشمالي، النزهة، البوادي، البسمة، الزهراء، البساتين، بدر، أبو هريرة، الروضة، والصفا، إلى التوجه فوراً نحو منطقة المواصي.
وتواصل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوعين شنّ هجمات عنيفة ومتواصلة على مختلف مناطق قطاع غزة، أسفرت عن ارتكاب عشرات المجازر التي خلفت مئات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين، في الوقت الذي جدد فيه مسؤولون إسرائيليون دعواتهم لتهجير الفلسطينيين.
وبدأت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ولا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بحرب الإبادة الجماعية من قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري للسكان، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 189 ألف معظمهم أطفال ونساء.