في تشرين الأول قُتلت امرأة و3 أطفال في أفغانستان
لا تزال جرائم قتل النساء والفتيات في أفغانستان، في تزايد، ويرجع ذلك إلى تغلغل العقلية الأبوية في المجتمع وغياب القوانين التي تحمي المرأة.
بهاران لهيب
أفغانستان - لقد كانت المرأة الأفغانية دائماً ضحية النظام الأبوي والأصولية فالنساء تواجهن العنف الأسري والاجتماعي يومياً وتقتلن أو تجبرن على الانتحار، وفي جميع الأحوال تعتبر المرأة هي المتهم الرئيسي أو يقال أنها تعاني من مشاكل النفسية.
لم تفكر الحكومات في أفغانستان يوماً في حل هذه المشكلة، ولم يحاسب مرتكبو هذه الجرائم أبداً على أفعالهم ويواصلون حياتهم بكل فخر، ومع سيطرة حركة طالبان زادت نسبة قتل النساء، وما يُنشر في وسائل الإعلام ليس سوى عدد محدود من حالات قتل النساء المبلغ عنها، ويمكن القول بوضوح أن الإحصائيات الحقيقية أعلى بكثير من هذه الأرقام.
وتقدم وكالتنا كل شهر تقريراً يتضمن إحصائيات جرائم القتل والانتحار وأسبابها، حيث قُتلت خلال الشهر الماضي امرأة و3 أطفال، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 17 عاماً، حيث أقدم والد زوجها على قتلها وزوجها في مديرية شهاب بولاية طخار، وكذلك أنهت آرزو خفاري البالغة من العمر 16 عاماً حياتها بسبب طردها من المدرسة في طهران.
وتم العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، بعد اختفاءً لمدة 14 يوماً، في نهر كوكشي في ولاية بدخشان، وعليها آثار اغتصاب جماعي، وكذلك تم العثور على جثة امرأة مشنوقة في مديرية لاش وجوين بولاية فرح.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من أخبار جرائم القتل لا يتم نشرها، ورغم القيود السياسية والثقافية التي تحكم المجتمع، إلا أنه من المستحيل الحصول على إحصائيات حقيقية.