في ذكرى انتفاضة 2019 صرخة ضد الإعدام والقمع في إيران
في أسبوعها الـ 93، تواصل حملة "الثلاثاء لا للإعدام" احتجاجها في 54 سجناً بإيران، وتُحيي ذكرى انتفاضة 2019، مؤكدة أن إرادة الشعب الإيراني في الحرية لا تُقهر رغم عقود من الاستبداد.
مركز الأخبار ـ أكد حملة "الثلاثاء لا للإعدام" أنه تم تنفيذ 165 حكماً بالإعدام في إيران خلال شهر، بينهم 72 شخصاً خلال الأسبوع الماضي فقط، من ضمنهم امرأة.
تواصل حملة "الثلاثاء لا للإعدام" فعالياتها في 54 سجناً بأنحاء إيران، لتدخل أسبوعها الـ 93 على التوالي، اليوم الثلاثاء الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، وجاء في بيانها الذي صدر أمس "عشية انتفاضة تشرين الثاني 2019، نستحضر تضحيات من استُشهدوا على يد النظام الاستبدادي، تكريماً لمسيرتهم في سبيل الحرية والكرامة الإنسانية، فمنذ استيلاء نظام ولاية الفقيه على السلطة في 1979، مروراً بانتفاضة 2019، وصولاً إلى انتفاضة "Jin Jiyan" Azadî"، لم يتوقف الشعب الإيراني عن النضال، رغم عقود من القمع والتمييز والقتل، لقد أثبتت إرادة الشعب أنها عصيّة على الإخماد".
ولفت البيان إلى أنه "في تطور مقلق، صدر مؤخراً حكم بالإعدام بحق السجين السياسي رضا عبدالي، ما يستدعي المطالبة الفورية بإلغاء الحكم وإنهاء الإعدامات داخل السجون الإيرانية، كما وردت أنباء عن نقل السجينين إحسان أفرشته ومهدي فريد من الجناح السابع في سجن إيفين إلى مكان مجهول بعد تعرضهما للضرب، وسط مخاوف من تنفيذ حكم الإعدام بحقهما، رغم محاولات السجناء السياسيين منع ذلك".
وأفاد البيان أنه في زمنٍ يُقابل فيه صوت العدالة بالقمع والسجن والتعذيب والإعدام، تتجلى آثار هذا الاستبداد في صور مؤلمة من التضحية بالنفس، حيث يتحول الجسد إلى وسيلة احتجاج أخيرة لمن سُلبت منهم كل السبل "في الأسبوع الماضي، صُدمنا بخبر وفاة كوروش خيري، سائق إدارة التعليم في خرم آباد، الذي أضرم النار في جسده احتجاجاً على فصله من عمله، كما هزّنا نبأ إحراق أحمد بلدي، الطالب الأهوازي، لنفسه بعد أن دُمّر كشكه، في صرخة احتجاج على الظلم، هذه المآسي تجسّد الألم الصامت لأناس لم يجدوا سوى أرواحهم وسيلة للتعبير عن رفضهم للذل والاضطهاد".
وأضاف البيان "في ظل هذه الأوضاع الحرجة، كثّف النظام الإيراني من حملات الإعدام بشكل غير مسبوق، في محاولة لإسكات أي صوت احتجاجي، فمنذ 23 تشرين الأول الماضي تم تنفيذ 165 حكماً بالإعدام، بينهم 72 شخصاً خلال الأسبوع الماضي فقط، من ضمنهم امرأة، و29 حالة في يومي الثالث والرابع من الشهر الجاري، وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد الإعدامات منذ بداية العام الجاري تجاوز 1313 حالة، في رقم صادم يعكس مدى تطبيع الإعدام في ظل منظومة من الظلم والقمع المستمر، كأداة لإرهاب المجتمع وكبح تطلعاته نحو الحرية والكرامة".
وأكد البيان أنه في مواجهة هذا الواقع المرير، تواصل حملة "الثلاثاء لا للإعدام" رفع صوتها عالياً، مؤكدةً أن لا سلطة قادرة على إسكات نداء الحق والحرية، ومناشدةً كل الضمائر الحية لتحويل هذه الصرخة إلى موجة احتجاج واسعة في كل مدينة وشارع، لأن الصمت والتقاعس يعنيان التواطؤ في إزهاق أرواح بريئة وعزلها خلف قضبان نظام ولاية الفقيه المتعطش للدماء.
وفي الأسبوع الثالث والتسعين من الإضراب، انضم جناح الرجال في سجن زاهدان إلى الحملة، في خطوة جديدة من التضامن الشعبي داخل السجون الإيرانية، ومن المقرر أن تبدأ الحملة إضراباً عن الطعام اليوم الثلاثاء الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، في 54 سجناً بأنحاء البلاد.
ومن بين السجون المشاركة في الحملة، سجن إيفين (الجناح 6 والجناح 7)، سجن قزل حصار (الوحدات 2 و3 و4)، سجن كرج المركزي، سجن فرديس، سجن كرج طهران الكبرى، سجن قرتشك، سجن خورين ورامين، سجن تشوبندار قزوين، سجن أهر، سجن أراك، سجن لانغرود، سجن قم، سجن خرم آباد، سجن ياسوج، سجن أسد آباد، سجن أصفهان، سجن دستجرد، سجن أصفهان، سجن شيبان، سجن سيبيدار الأهواز (جناحي الرجال والنساء)، سجن نظام، سجن عادل آباد شيراز، شيراز (جناحي الرجال والنساء) وغيرها العديد من السجون.