في ذكرى الفرمان المرأة الإيزيدية تؤكد تمسكها بجذورها
أكدت الإيزيديات بمقاطعة عفرين، أن الشعب والمرأة الإيزيدية في شنكال على الرغم مما تعرضوا له، إلا أنهم بمقاومتهم ونضالهم وإرادتهم قاوموا جميع المجازر التي ارتكبت بحقهم.
الشهباء ـ تزامناً مع الذكرى السنوية العاشرة لشن داعش هجوماً على الشعب الإيزيدي في شنكال، نظم اتحاد الايزيديين في عفرين بمقاطعة الشهباء فعالية استذكارية.
تحت شعار "استنكاراً لفرمان ٣ آب مقاومة الشعب الإيزيدي ستنهي الاحتلال" نظم اتحاد الإيزيديين في مقاطعة الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا فعالية استذكارية بمشاركة الشعب الإيزيدي والمؤسسات والهيئات المدنية والإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعتي عفرين - الشهباء والأحزاب والعشائر العربية.
وتخللت الفعالية إلقاء كلمات وشعر حول الإبادة وقمع الشعب الإيزيدي على مر التاريخ وعرض سنفزيون حول ما تعرضوا له في شنكال، وتوجه قوات الدفاع الشعبي لساحة الحرب والدفاع عن المدنيين وإنقاذهم.
وعلى هامش الفعالية، أدانت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين مريم جندو الذكرى السنوية لارتكاب الفرمان الـ 74 بحق الإيزيديين في شنكال على يد داعش، الذي لم يكن سوى أداة بيد الدولة التركية التي أنشأتهم ودربتهم وأرسلتهم بمؤامرة من المجتمع الدولي إلى شنكال لارتكاب المجازر والإبادات بحق الإيزيديين.
وأشارت إلى أن "أساس الشعب الكردي يبدأ من الديانة الإيزيدية ووجود الديانة الإيزيدية والشعب الإيزيدي على وجه الأرض يعني وجود الشعب"، مضيفةً أن "إبادة الديانة الإيزيدية يعني إبادة الوجود الكردي ومن هذا المنطلق يستهدف الشعب الإيزيدي على مر العصور وحتى يومنا الراهن".
وأوضحت أن الفرمانات والإبادات والمؤامرات الدولية كانت لقمع وإبادة الشعب الإيزيدي ولم تتوقف بالهجوم على شنكال قبل عشرة أعوام فحسب، إنما مستمرة حتى اليوم وذلك لما ترتكبه الدولة التركية بحق الإيزيديين في عفرين المحتلة من تغيير ديمغرافية قراهم، وفرض الديانة الإسلامية عليهم وتدمير مزاراتهم المقدسة ومنعهم من ممارسة طقوسهم واستقبال أعيادهم.
بدورها قالت آرين باكير إن الهجوم على شنكال والفرمان الذي ارتكب بحق الإيزيديين هي تتمة للفرمانات التي ارتكبت بحقهم في المنطقة والتي تهدف لإبادتهم كونهم يحملون الهوية الكردية الأصلية ولم يتخلوا عن أصولهم.
وعن الممارسات والانتهاكات التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق الشعب الإيزيدي وخاصة المرأة في شنكال "تعدت الإبادادت التي حصلت جميع الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية من بيع النساء في الأسواق، واغتصاب، والقتل وقطع الرؤوس وذبح النساء تحت مسميات الدين والإسلام والحلال والحرام".
وأكدت أن "الشعب الإيزيدي وبالرغم مما تعرضوا ويتعرضون له من قمع وإبادة، إلا أنهم عن طريق تنظيم أنفسهم لا يزالون مقاومين أمام المجازر والإبادات منهم المرأة الإيزيدية التي نجت من داعش، قائلات (لم تستطيعوا قلع جذورنا من شنكال الآبية)".