'عفرين هي الوجه الفاضح لأطماع الاحتلال التركي في المنطقة'
طالب مؤتمر ستار المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه ما يجري في عفرين من انتهاكات وقتل وسلب لممتلكات المدنيين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

مركز الأخبار ـ مر سبع سنوات ولا تزال عفرين محتلة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها، ويتعرض أهلها وشجرها وحجرها للانتهاكات التي وصلت إلى مستوى جرائم حرب.
مع حلول الذكرى السنوية السابعة لاحتلال مدينة عفرين أصدر مؤتمر ستار اليوم الثلاثاء 18 آذار/مارس بياناً أدن فيه الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأهالي في عفرين مع استمرار الاحتلال التركي بارتكاب مجازر بحقهم.
وجاء في نص البيان "تستمر سياسية الإبادة التي تنتهجها القوى المعادية لإرادة الشعوب في المنطقة وعلى رأسها الاحتلال التركي, والتي أفصحت عن ذلك علناً خلال احتلالها لعفرين بعد مقاومة تاريخية من المتطلعين للحرية والديمقراطية التي احتضنتها عفرين لتترسخ مقاومة العصر في صفحات التاريخ البطولية أمثال الشهيدة أفيستا، بريفان، بارين، زلال، وأنّا وكاركر وروجهات وآيلان, حيث ترأست الهجمات الوحشية من خلال جيشها والفصائل المسلحة المتطرفة التابعة لها ومساندة الصمت الدولي حيال تلك الهجمات وعملية الاحتلال وبموافقة النظام البعثي البائد".
ولفت البيان إلى أنه مرت سبعة أعوام من احتلال عفرين والتي لا تزال تتعرض بأهلها وشجرها وحجرها للانتهاكات التي وصلت إلى مستوى جرائم حرب, خاصةً ما ترتكبه بحق النساء من الاختطاف والزواج القسري والقتل والذي يدفعهن للانتحار, إضافة إلى السلب والنهب والسرقات والتهجير القسري وعملية التغيير الديمغرافي بهدف طمس الهوية الكردية وهوية عفرين الثقافية.
وأكد البيان أن عفرين كانت الوجه الفاضح لأطماع الاحتلال التركي في المنطقة بهدف إعادة مشروع الميثاق الملي, فهجماتها المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا التي وصلت لجرائم حرب تؤكد على ذلك, وتأتي مجزرة كوباني في قرية برخبطان دليل على ذلك.
ولفت البيان إلى أن هجمات الاحتلال التركي لم تتوقف إلى الآن رغم سقوط النظام الاستبدادي البعثي السابق ومجيء إدارة جديدة إلى سدة الحكم في دمشق، لكن مع الأسف ما يُرتكب في عفرين من سيناريو وحشي يعاد في الساحل السوري بحق أبناء الطائفة العلوية.
وأدان البيان مجازر الاحتلال التركي, الأمر الذي يقف عائقاً أمام العملية السياسية الحقيقية في سوريا "نطالب إدارة سلطة دمشق المؤقتة بالخروج عن صمتها حيال ما يجري, وتأمين العودة الآمنة لنازحي عفرين وسري كانيه وكرسبي"
وناشد مؤتمر ستار في ختام بيانه "الحركات النسوية والحقوقية بإبداء مواقفهم تجاه ما تتعرض له النساء العفرينيات, ونطالب المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتها تجاه ما يجري في عفرين من انتهاكات وجرائم وإنهاء الاحتلال التركي، ونؤكد أننا سنرفع من وتيرة النضال لتحقيق عودة أهالي عفرين وسري كانيه وكري سبي إلى قراهم ومنازلهم".