نوجين إيزيدي

شنكال ـ قيمت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية فريدة شنكالي، التطورات السياسية المحلية، ونجاح إرادة الشعب في الانتخابات في شمال كردستان، وخطط دول الاحتلال بشأن شنكال، وبينت أن المجتمع الإيزيدي سيقاوم تهديدات وهجمات الدولة التركية التي تتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني قائلةً "عبر التاريخ مجتمعنا قاوم دائماً، سيقاوم هذه المرة أيضاً وسيحبط مخططات الأعداء".

 

"لقد منحنا موقف أمهات شمال كردستان القوة"

حول انتخابات شمال كردستان قالت "المقاومة التي حدثت أعطت القوة لكل كردستان، إن إصرار الأمهات ومقاومتهن ضد الظلم والمطالبة بحقوقهن منحنا القوة. الوضع السياسي في كردستان بشكل عام مترابط. لقد هُزم أردوغان في تركيا، وبعد سقوطه بدأت الهجمات المختلفة. من أجل ذلك بدأ بحركة الاجتماعات واللقاءات، والأشخاص الذين يجتمعون معه هم أيضاً هدفهم الإبادة، ويعتزم أردوغان زيارة بغداد في 22 نيسان وهذا يدل أيضاً على أن هناك خططاً واتفاقيات. ربما لم يتم قول أي شيء بشكل واضح، لكن هناك اتفاق على البدء بخطوة وعملية جديدة. إن وصول أردوغان إلى العراق يحمل معه مخاطر كبيرة، خاصة بالنسبة لشنكال ومخمور".

 

"العثمانيون أعداء الجذور الإيزيدية"

وبينت فريدة شنكالي إن اللقاءات والخطط بين العراق وتركيا ليست طبيعية، وأكدت على الجميع أن يكونوا مستعدين للمقاومة "شعبنا يجب أن يكون متيقظاً، زيارة أردوغان للعراق ليست من أجل المتعة. لقد قال إنهم سيبدؤون عملية جديدة، وعمليتهم التالية هي الاستيلاء على طريق الحرير، وهو باتجاه نينوى إننا ندعو الجميع، إذا حدث شيء ما، فلا أحد يقول إنهم يهاجمون الإدارة الذاتية أو وحدات مقاومة شنكال. يعلم الجميع أن العثمانيين هم أعداء الجذور الإيزيدية. إنهم يريدون أن يفعلوا ما فعلوه في عفرين هنا. كانت هناك 25 قرية إيزيدية في عفرين، لكن الآن لا يستطيع أي منهم أن يقول إنني إيزيدي. هدف الأتراك العثمانيين هو إبعاد المجتمع من ثقافته ومعتقداته. هذه الحرب هي حرب وجود وعدم وجود لمجتمعنا، وإذا اندلعت الحرب فإن المجتمع الإيزيدي سيبدي مقاومة فريدة من نوعها. إذا لم نقف ونقاوم ضد ألاعيب الدولتين التركية والعراقية، فسيكون الوضع سيئاً. مجتمعنا لديه أيضاً موقف قوي وصامد".

 

"إنهم يدمرون الأمن والسلام في شنكال"

وبينت إن الهدف من ألاعيب العراق وتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK هو تدمير الأمن والسلام في المنطقة "بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، يتم قصف شنكال من قبل تركيا. شبابنا الايزيديين استشهدوا. وعقد محافظ الموصل اجتماعاً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتوصلوا إلى اتفاق، كما رفضت بعض الكيانات تلك الاتفاقية، وانتفض المجتمع ضدها، ومن الضروري ألا تنشأ صراعات بيننا كإيزيديين، هدف الحزب الديمقراطي الكردستاني هو خلق الخلافات أو صراعات بين زعماء القبائل والعشائر في شنكال وتدمير الأمن والسلام، والأشخاص الذين حضروا ذلك اللقاء والاتفاق هم من قاموا باختطاف الفتيات والنساء الإيزيديات وبيعهن في الأسواق، نحن لا نقبل الأشخاص الذين يدعمون الخونة كإيزيديين".

ولفتت فريدة شنكالي إلى تصريحات بعض الأشخاص الذين يتحدثون ويدلون بتصريحات باسم الإيزيديين "أن يعود شعبنا من تلك المخيمات ويعيش على أرضه أمام جدار، أو تحت خيمة أفضل بكثير من أن يعيش بدون كرامة في تلك المخيمات، وقد أدلى البعض ببيان باسم الإيزيديين وقالوا إن هناك قوى غريبة في شنكال. من هو الغريب؟ أنا فتاة من إيزيدخان، وسنقف ضد هذه الخطابات وألاعيبهم. أليس YJŞ وYBŞ أبناء إيزيدخان؟ الغرباء هم الذين يتحدثون عن شنكال من بعيد، يقولون إن الدولة التركية تهاجم شنكال، لكن هم من يدعم أردوغان ودولته، ولهم يد في استشهاد الشباب الإيزيدي، إن للحكومة العراقية وحزب PDK والجميع يد في هذه الهجمات".

 

"الصمت علامة القبول"

وأوضحت إن الحكومة العراقية تدعم هجمات الدولة التركية "الحزب الديمقراطي الكردستاني يدعم الدولة التركية بشكل واضح، لكن العراق بصمته يقدم الدعم الأكبر لتركيا، وتبين أن دعمه موجود أيضاً لهذه الهجمات. العراق لا يبالي مهما حدث في شنكال ومخمور. وهذا يدل أيضاً على أن العراق يدعم الهجمات، ولكننا، كمجتمع إيزيدي، سنقف ضد جميع السياسات التي تنفذ على مجتمعنا. سنقاوم أي هجوم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق وتركيا. لن نسمح بأن يكون هناك أي خطر على شنكال. وبعد 74 مجزرة أغلبها كانت على يد العثمانيين لم نفنى وقاومنا وسنقاوم من جديد".

وفي ختام حديثها دعت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية فريدة شنكالي كافة الإيزيديين إلى المقاومة والوقوف بقوة "نأمل من جميع الأطراف والأحزاب في شنكال ورؤساء العشائر ورجال الدين وجميع أبناء شنكال أن نقف جميعاً ولا نصمت تجاه العثمانيين. يجب أن يكون الإيزيديون على علم بسياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني. إنهم يسدون الطريق أمام شعبنا المهجر في المخيمات. ولا يسمحون لأهلنا بالعودة إلى أرضهم في شنكال. يريدون استخدامهم كسلاح سياسي. يريدون تنفيذ السياسة على الإيزيديين. ومن أجل ذلك يجب على مجتمعنا أن يتوجه إلى جبل شنكال ويهتم بإيزيديته. لن نسمح أبدا لتاريخنا أن يختفي. الإيزيدية ستبقى حتى النهاية، وبقاؤها ممكن بالمقاومة. وعبر التاريخ قاوم مجتمعنا، وسيقاوم هذه المرة وسيُحبط مخططات الأعداء".