"فرحة" فيلم يحاكي واقع الفتيات الفلسطينيات بعد النكبة
يحكي فيلم "فرحة" للمخرجة الأردنية دارين سلام، أحداث تاريخية وقعت عام 1948 من وجهة نظرة نسوية للقضية الفلسطينية.
حنان حارت
المغرب ـ بهدف التذكير بالنكبة الفلسطينية، عرضت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فيلم "فرحة" الذي تناول قصة فتاة فلسطينية امتلكت أحلام كبيرة بإكمال تعليمها خارج قريتها والعيش بالمدينة لكن حلمها لم يتحقق إذ انقلبت حياتها بعد نكبة عام 1948، وتغيرت طموحاتها لفواجع وآلام ومعاناة.
نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمس الجمعة 31 أيار/مايو، نشاطاً لعرض الفيلم الأردني الفلسطيني "فرحة"، للتذكير بالنكبة الفلسطينية وعلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يزال مستمراً منذ 76عاما.
ويحكي الفيلم الذي كتبته وأخرجته الأردنية دارين سلام والذي صدر في 14 أيلول/سبتمبر 2021، قصة فتاة فلسطينية تدعى "فرحة" تبلغ من العمر 14 عاماً مثلها مثل جميع الفتيات كانت تمتلك أحلام كبيرة بإكمال تعليمها خارج قريتها والعيش بالمدينة من خلال محاولة إقناع والداها برغبتها بالتعلم خارج حدود قريتها، لكن حلمها لم يتحقق إذ انقلبت حياتها الهادئة مع نكبة عام 1948.
وتظهر أحداث الفيلم والد فرحة وهو يحبسها خوفاً عليها من جنود الاحتلال، فيضعها في غرفة مظلمة ترى من خلال ثقب صغير أحداثاً مخيفة ومجازر حدثت على أرض الواقع، لتتحول حياتها إلى كابوس.
وقالت هبة خطاب إحدى الحاضرات أن "الفيلم يحكي أحداث تاريخية وقعت عام 1948من وجهة نظرة نسوية للقضية الفلسطينية، لأن الفيلم يمثل الرواية الفلسطينية للنكبة التي حدثت قبل 76عاما، مشيرةً إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وإبادة جماعية استمر إلى يومنا هذا، وهو نتاج جرائم التطهير العرقي التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، مضيفة أن الفيلم يظهر مدى تشبت الفلسطينيين بأرضهم وتقاليدهم.
وأشارت إلى أن المخرجة عكست الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني جراء النكبة والظلم المرتكب ضدهم "إن سرد الأحداث تم بشكل إبداعي ما جعلنا نشعر بحجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون"، لافتةً إلى أن أهم ما يميز هذا العمل الفني هو أنه صناعة نسائية، يتناول القضية الفلسطينية من وجهة نظر فتاة سواء بحرمانها من التعليم أو تزويجها وهي طفلة.
وفي ختام حديثها أشادت بهذا العمل الفني الذي قرب الشعب المغربي من وقائع وأحداث تاريخية وقعت قبل 76 عاماً "كمغاربة نحن متعاطفون مع القضية الفلسطينية وندعم ونساند الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع أرضه المغتصبة، القضية الفلسطينية لاقت داعماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي قربت الشعوب مما يجري في فلسطين وغزة".