فنانة تفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان المغرب السينمائي

حصدت الممثلة الإيرانية ـ الأفغانية فرشته حسيني جائزة أفضل ممثلة في الدورة الثلاثين من مهرجان الرباط لسينما المؤلف بالمغرب، وذلك عن دورها في فيلم "الحياة بين الآلهة".

مركز الأخبار ـ يروي فيلم "الحياة بين الآلهة" حكاية إنسانية مؤثرة عن شابة أفغانية، تصل لاجئة إلى صربيا برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة، لتواجه واقعاً مأساوياً حين تكتشف أن شقيقها الأصغر علي قد غرق ودُفن في قبر مجهول، وتستحضر القصة روح المأساة الإغريقية الكلاسيكية "أنتيجون" في قالب معاصر.

اختُتمت فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان الرباط لسينما المؤلف بالمغرب، حيث نالت الممثلة فرشته حسيني جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الصربي ـ الكرواتي ـ الإيطالي "الحياة بين الآلهة" للمخرج فوك راسوموفيتش.

ويروي فيلم "الحياة بين الآلهة" قصة مؤثرة عن شابة أفغانية تُدعى فرشته تصل إلى صربيا لاجئة مع زوجها رضا وأطفالها الثلاثة، سرعان ما تكتشف أن شقيقها الأصغر علي، الذي سبقها إلى هناك بأسابيع قليلة، قد غرق ودُفن في قبر مجهول، أمام هذا الواقع القاسي تقرر فرشته البقاء في بلغراد لتمنح شقيقها دفناً يليق بذكراه، غير أن ذلك يضعها في مواجهة سلسلة طويلة من التعقيدات الإدارية التي تمتد لتشمل حتى والدها المقيم في أفغانستان.

وكتب المخرج فوك روموفيتش سيناريو الفيلم بالتعاون مع ميمير توردونيك، ويُعد العمل إعادة صياغة حديثة لقصة أنتيجون الكلاسيكية، حيث تجسد الصراع بين الواجب الإنساني والقوانين الرسمية في سياق معاصر.

ويشارك إلى جانب الممثلة فرشته حسيني، التي تؤدي الدور الرئيسي في الفيلم كل من رضا أخلاقي، وبرانكا كاتيتش، ونيكولا ريسانوفيتش، فيما تولت شركات إنتاج من إيطاليا وكرواتيا المشاركة إلى جانب صربيا في إنجاز العمل.

وقد سبق لفرشته حسيني أن حصدت جائزة أفضل ممثلة عن نفس الفيلم في عدة مهرجانات دولية، من بينها مهرجان بولا في كرواتيا، أوترانتو في روما، يورو البلقان في إيطاليا، ومهرجان أضواء هونغ كونغ، ما يعكس التقدير الكبير الذي ناله أداؤها على الصعيد العالمي.

وعرض خلال المهرجان السينمائي الدولي فيلمين إيرانيين هما "الخطة النهائية" و"غير مأذون" للمخرج حسن ناظر، كما شاركت السينمائية الإيرانية إلهة نوبخت في لجنة تحكيم هذا القسم، مما أضفى حضوراً إيرانياً لافتاً على فعاليات المهرجان.

يذكر أن فرشته حسيني هي ممثلة أفغانية ـ إيرانية شابة، برزت في السنوات الأخيرة كواحدة من أبرز الوجوه السينمائية في المنطقة، حيث جمعت بين الموهبة والقدرة على تجسيد أدوار إنسانية عميقة.