'فليعاقب العراق المسؤولين عن الفرمان الـ 74'
ردت الإيزيديات على إغلاق وحل حزب PADÊ وذكرن أنه بدلاً من أن تنشغل الحكومة العراقية بإغلاق وحل PADÊ يجب عليها محاسبة أولئك الذين شنوا الفرمان ضد الإيزيديين.
هيفيدار شنكالي
شنكال ـ قرر مجلس المحكمة العليا في العراق، في 6 آب/أغسطس، إغلاق وحل حزب الحرية الديمقراطي الإيزيدي(PADÊ) الذي تأسس عام 2017 بجهود المجتمع الإيزيدي وأيضاً حل حزبي حركة الحرية وجبهة الديمقراطية والشيء المثير للاهتمام هو أن القرار تم اتخاذه بعد 3 أيام من الذكرى العاشرة لفرمان 3 آب/أغسطس 2014.
احتج المجتمع الإيزيدي والعديد من الدوائر على إغلاق PADÊ وبينوا أن القرار اتخذ نتيجة للاتفاق بين الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والحكومة العراقية، وتحدثت الإيزيديات لوكالتنا حول إغلاق وحل حزب PADÊ، وقلن إنهن سيبقين مع حزبهن حتى النهاية وسيدعمنه بكل الطرق.
"يجب محاسبة الأشخاص الذين شنوا الفرمان ضدنا"
قالت عضو مجلس الحكم الذاتي في خانصور فيلوس بركات، إن هذا القرار ليس قرار العراق فقط، هناك أيضاً قوى مثل الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني يقفون ورائه "لن نسمح لهم بحل حزبنا فهم بهذا القرار يريدون شن فرمان آخر ضد الإيزيديين مثل ما فعلوا في 3 آب. إنهم ينفذون ألاعيب ضدنا، لكننا لا نقبلها. يريدون إسكات وتدمير وإبادة الإيزيديين، لكننا لن نباد أبداً ومن ناحية أخرى، فإن هذا القرار لم يتخذه العراق وحده، فتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني يقفان وراء هذا القرار. بدل انشغالهم بإغلاق وحل PADÊ، فليعاقبوا الأشخاص الذين تسببوا في الفرمان، وإنقاذ الإيزيديات الأسيرات في أيدي داعش كما أننا لن نبقى صامتين وسندافع عن أنفسنا ونقاوم حتى النهاية".
"الهدف هو تدمير وإبادة المجتمع الإيزيدي"
من جانبها علقت عضو مجلس الحكم الذاتي لمنطقة سنون سيفي خوديدا قائلة "بعد ذكرى الفرمان، قرروا إغلاق وحل PADÊ. كان هدفهم تدمير PADÊ والمجتمع اليزيدي، فهذا الحزب يحمي الإيزيديين ويحمي ثقافتنا. لا نقبل أن تتخذ الحكومة العراقية مثل هذا القرار بشأن PADÊ، لأنه تأسس بدماء الشهداء وكان عليهم بدل قرار إغلاقه معاقبة أولئك الذين شنوا الفرمان ضدنا، وقتلوا بناتنا وأولادنا وأسروهم".