دور الشبيبة والمرأة في بناء سوريا الجديدة... ندوة حوارية في قامشلو
ضمن مساعي تمكين الفئة الشابة وتعزيز دورها في عملية التغيير المجتمعي، نظمت شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا ندوة حوارية بمشاركة الفئة الشابة لتبادل الرؤى حول مستقبل سوريا والدور المحوري للشباب.

قامشلو ـ اجمعت الآراء التي طرحت في ندوة "بمقاومة المرأة والشبيبة نبني مجتمع ديمقراطي حر"، على أنه يجب توحيد الفئة الشابة وتنظيمها، إلى جانب طرح أفكار وخطط مستقبلية لتعزيز دور الفئة الشابة في بناء سوريا الجديدة.
تحت شعار "بمقاومة المرأة والشبيبة نبني مجتمع ديمقراطي حر"، نظمت شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي ندوة حوارية سلطت من خلالها الضوء على السياسات الممنهجة التي تمارس على الفئة الشابة في مختلف الجوانب وتأثيرها على مشاركتهم المجتمعية والسياسية، إلى جانب التركيز على أهمية دور الشبيبة في بناء سوريا الجديدة تدار بإرادة مجتمعية، تعتمد على قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة.
جاءت هذه الندوة في إطار تعزيز الحوار المجتمعي وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الفئة الشابة في سياق التغيير السياسي والاجتماعي، حيث فُتح باب النقاش وتبادل الرؤى حول التحديات التي تواجه الشبيبة، ولتكون خطوة نحو تفعيل مشاركتهم في الحياة العامة بشكل أوسع وأكثر تأثيراً.
وعلى هامش الندوة الحوارية قالت العضوة في لجنة الشبيبة سار حسن "قوة ومشاركة المرأة في ثورة روج آفا واضحة أمام أعين العالم بأكمله، كما في مقاومة كوباني، ورأس العين، وعفرين، وأقرب مثال هو المقاومة التي حصلت في سد تشرين إلى جانب مشاركة الأهالي، للمرأة دور كبير في حماية أرضها، رغم الانتهاكات والممارسات التي تعرضت لها إلا أنها لم تستسلم، وكانت خير مثال على أن التنظيم هو أساس تطور المجتمعات، فنحن كفئة شابة خاصة الشابات يجب علينا أن ننظم أنفسنا لنواجه جميع الممارسات التي ترتكب بحقنا وتقف أمام تطورنا".
وشددت على أنه "يجب أن يكون للمرأة مكانتها في سوريا الجديدة ولكن هذا لا يحتاج إلى كلمات فقط بل نحتاج كمجتمع لتطوير أنفسنا كفئة شابة ونساء ورجال على أساس الحياة التشاركية، وفلسفة الأمة الديمقراطية"، لافتةً إلى إن "وحدة المجتمع وحرية المرأة ووعي الفئة الشابة هي الركائز الأبرز والأهم لنبين للعالم بأكمله أن المجتمعات المتطورة تبنى على هذه الأسس، لذا يتطلب منا الكثير من الوعي والتطوير لنصل بأنفسنا للأماكن التي نسعى إليها ولنحصل على كافة حقوقنا في سوريا الجديدة كفئة شابة وبشكل خاص نحن كشابات لأننا نعمل اليوم من أجل مستقبلنا".
وأكدت على أن "المرأة بكل فئاتها العمرية تطورت خلال ثورة روج آفا ولكن يطلب منها المزيد من التطور والعمل على دمج النساء ككل في المجتمع، ليطورن أنفسهن في جميع المجالات وبشكل أوسع، الأساس موجود ولكن يجب أن نبني عليه بقدراتنا، فنحن بوعينا سنبني سوريا جديدة لجميع السوريين دون إقصاء لأي أحد".